pregnancy

البيئة والتربية البيئية












البيئة والتربية البيئية
وطرق التعامل السليمة للانسان مع البيئة

هناك شبه اتفاق بين المتخصصين على أن البيئة إطار يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته ، ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من البشر ، متفاعلاً ومؤثراً ومتأثراً بها.

 حتى تطورت من مجرد استفادة الإنسان من موارد البيئة إلى استنزافها بل إلى تدميرها ،إما عن قصد أو عن جهل ، وأكبر طفرة في هذا المجال " الثورة الصناعية والتكنولوجية "التي تعد سلاحاً ذا حدين ، فقد أفادت الإنسان لكنها أوجدت مشكلات بيئية غاية في الخطورة ، لذا وجب عليه  أي الإنسان, أن يعي تلك الحقيقة ، ويتعين عليه أن يدرك علاقتها وقدرتها واستجاباتها ، وأصبح من الضروري أن يتجه الجهد إلى تربية الإنسان تربية بيئية ، تؤدي في النهاية إلى سلوك إنساني متحضر مع البيئة ، يساعد على استغلال مواردها بطريقة جيدة ، والتخطيط لتنمية الموارد المتجددة ، والعمل على حل مشاكلها من أجل عطاء أفضل للبيئة ، وحياة أكثر سعادة للإنسان. 

ويتم من خلال التربية البيئية توعية الأفراد والجماعات ببيئتهم ، فضلا عن تزويدهم بالمعارف والقيم والمهارات ، والخبرة التي تيسر لهم سبل حل مشكلاتها في الحاضر والمستقبل ، وتكون لديهم القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات بين الإنسان وحضارته ، وحل المشكلات القائمة ومنع ظهور مشكلات بيئية جديدة ، والتخفيف من حدة أضرار التلوث البيئي ، 

وتدريبهم على اتخاذ القرارات البيئية السليمة وكيفية إدارة البيئة مع استخدام التكنولوجيات الحديثة ، وكيفية زيادة الإنتاج وتجنب الكوارث الطبيعية والبيئية .

على ذلك يتضح أن التربية البيئية أصبحت مسؤولية عامة تتحملها المؤسسات والمنظمات دولياً وإقليميا ومحلياً ، ويقع العبء الأكبر في تحقيق التربية البيئية على عاتق المؤسسات التربوية ، فهي التي تعنى بتربية النشء من خلال برامجها المتنوعة وتأتي المؤسسات التعليمية في مقدمة المؤسسات التربوية التي يجب أن تتبنى البرامج التي تهدف إلى تحقيق أهداف التربية البيئية من خلال مقرراتها الدراسية . 

* مفهوم التربية البيئية
  

يعرفها محمد صابر سليم بأنها " العملية المنظمة لتكوين القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات المعقدة التى تربط الإنسان وحضارته بالبيئة ، ولاتخاذ القرارات المناسبة المتصلة بنوعية البيئة ، وحل المشكلات القائمة ، والعمل علىمنع ظهور مشكلات بيئية جديدة . 
  

* أهداف التربية البيئية 

 ١- الوعى : 

مساعدة الأفراد والمجموعات الاجتماعية فى اكتساب الحساسية والوعى للبيئة الكلية ومشكلاتها .
٢-المعرفة : 

مساعدة الأفراد والمجموعات الاجتماعية للحصول على تجارب متنوعة فى البيئة ، واكتساب تفهم أساسى للبيئة ومشكلاتها .
٣- الاتجاهات : 

مساعدة الأفراد والمجموعات الاجتماعية فى اكتساب سلسلة من القيم ومشاعر الاهتمام بالطبيعة ، والمحفزات للمساهمة الفاعلة فى تحسين وحماية البيئة .
٤- المهارات : 

مساعدة الأفراد والمجموعات الاجتماعية فى اكتساب المهارات فىتشخيص وحل مشكلات البيئة .
٥- المساهمة : 

" تكوين المواطن الملم بالبيئة الكلية ، والمهتم بها وبالمشكلات المرتبطة بها ، والمزود بالعلم والاتجاهات والحوافز والالتزام والمهارات اللازمة للعمل الفردى والجماعى لحل المشكلات البيئية الحالية ، والحيلولة دون ظهور مشكلات جديدة .

* غاية التربية البيئية
تسعى التربية البيئية إلى تطوير عالم سكانه أكثر إحساسًا واهتمامًا بالبيئة ومشكلاتها ، ويمتلكون المعارف والمهارات والدوافع والالتزام بالعمل فرادى وجماعات لحل المشكلات القائمة ومنع ظهور مشكلات جديدة.

و يظل الدور الذي تضطلع به المرأة في تعزيز قيم الأمن البيئي، والمحافظة على البيئة من الهدر والتلوث، ونشر ثقافة الوعي البيئي في المجتمع، دوراً تربوياً وتنموياً بامتياز، إذا ما سلمنا بحقيقة إمكانية إسهام المرأة كأم ومعلمة ومربية وشريكة أصيلة تمثل نصف المجتمع في العمل والإنتاج، وكقوة اجتماعية مؤثرة وفاعلة في توجيه الرأي العام، واتجاهات أفراد المجتمع، ويلقى على كاهلها مسؤولية تربية وإعداد النشء في بيئة صحية واجتماعية سليمة وخالية من الأمراض والظواهر السلبية، وخالية أيضاً من كل ملوثات البيئية مهما كان نوعها، 
من خلال إسهاماتها المتعددة، أو من خلال النهوض بدورها كشريك استراتيجي فاعل في منظومة البناء والتطور والتنمية المستدامة في المجتمع. 

فإذا كان يطرح للمناقشة والتناول هذه الآونة موضوع أهمية «دور الإعلام في تعزيز رسالة المرأة تجاه حماية البيئة»، علينا أن نتناول بداية ماذا يمكن أن تقدمه المرأة للمجتمع في في ما يتعلق بنشر ثقافة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.

خورشيد حرفوش (الاتحاد) - ما من شك أن دور المرأة يكتسب أهمية استثنائية مضافة إذا ما أدركنا حجم تأثيرها المباشر وغير المباشر على الصعيد المجتمعي لتعزيز الوعي البيئي، واكتساب المعرفة اللازمة لتغيير اتجاهات المجتمع نحو القضايا البيئية، وعلاقة ذلك بالتنمية المستدامة في الدولة، ليظل الدور الذي تضطلع به المرأة دوراً مهماً واستراتيجياً.

ومن ثم يستدعي هذا الدور قناعة المرأة نفسها بحقيقة وطبيعة هذا الدور أولاً، ومن ثم عليها أن تعمل من أجل اكتساب المعرفة اللازمة لتغيير الاتجاهات السلبية نحو القضايا البيئية، وكيفية تنمية المعلومات اللازمة وتطويرها ونقلها إلى أفراد المجتمع، وغرس قيمها الجديدة إلى الجيل الجديد من الأبناء، ودعوة الجمهور بكل قطاعاته، خاصة النسائي منه، ليكون أداة فاعلة في نشر ثقافة الوعي البيئي، والتوعية بالقيم البيئية الجديدة، والدعوة إلى التخلي عن السلوكيات الخاطئة في كافة مواقع المجمع.

مصادر متعددة ....بتصرف
شكرا لتعليقك