من الحياة
.
نظر الي بعينين دامعتين وانهمر عمري بين يديه الحانيتين وودت لو للحظات أن أعيد لهذه اليد المعروقة والراجفة ماكان لها من قوة وبأس ........
وددت أن أخبره أنني ما زلت ضعيفة ومازالت الحياة تخيفني وما زلت لا اجد الامان إلا بعباءته في لحظات الخوف.
كان تائها ....يبحث عن شيء ما وكأن مركبة الزمن تعبر به في لحظات مابين أربعينيات وخمسينيات وستينيات العمر ويلوذ بالذكريات فيضحك (وكم أحب ابتسامته الخجولة ) كالأطفال تارة لاصحاب استيقظوا للتو في ذاكرته وافترشوا معه بساط العمر ...وتارة اخرى تنفتح أمامه بوابات الحزن على الالم ولوعة الفقد فيطلق زفرات وآهات تمزق قلبي....
ما أصعب أن تنقلب موازين الحياة بين الآباء والأبناء .....
نعم اصدقائي هم في اول العمر آباؤنا وسندنا و في آخر الرحلة سيعودون صغارا''... قد فرغت في طريقنا كل جعبهم وفي غمرة العطاء لم يستبقوا شيئا لخريف العمر إلا نحن ....
لنرمم انكساراتهم ....
ولنغدق عليهم بعضا مما اغدقوه
دمتم وآباؤكم في عافية ..
رباح خلف
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء