شاعرة، ومرثيّة:
*************
وردة بنت ناصيف اليازجي.
- 1342 هـ / 1838 - 1924 م
أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.ومن مراثيها الجميلة قولها في رثائها لشقيقها:
شَقيقٌ لقد شَقَّ الحِمام بفقدهِ ==
******فؤَاداً غدا من بعد مصرعهِ شطرا
سَقتهُ يد الأقدار كأساً من الرَدَى==
*******فمال بها بل ملتُ من بعدهِ سَكرَى
فيا نار حزني لا تبوخي لفقدهِ ==
********* ويا قلبُ لا تألَف لفرقتهِ الصبرا
ويا طَرفُ إن جفَّت دموعكَ فاتَّخِذ ==
******* دم القلب دمعاً فوق تربتهِ يُذرَى
ويا عينُ غابَ اليوم بدركِ فارقُبي == ******لفرقتهِ تحت الدُجَى الأَنجُم الزُهرا
ويا نفس هذه فرقة الدهر لم نكن== *****لِنَحسُبَ في ميعادها اليوم والشهرا
لقد كان من جسمي مكان فؤَادهِ ==
******وكان مكان النور من عيني الشَكرَى
وكان رفيقي في حياتي وحَبَّذا ==
****** لَوِ اسطَعتُ أن أبقى برفقتهِ الدهرا
فحزنا على حزن جعل من رثاء الشاعرة صادق المشاعر،ومؤلم الوقع ،ومؤثر في تلافيف النفس البشرية..!!
ماأعظم حزنك(وردة ) في رثائك هذا ، وما اجمل صياغته ومعانيه، وما أصدق مشاعره..!!
حيدر حيدر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء