كأي خباز نشيط كنت انهض من الفجر لأوقد نار التنور واعجن الدقيق وارمي بالعجين في الأتون ثم اتلقف الأرغفة الناضجة الشهية المدهشة واذهب بها إلى الجوعى كي يتلذذوا بلقمة الحياة لكن فرحتي كانت سرعان ماتذوي حين أطرق أبوابهم فأجدهم نائمين .. فلاجوع يقض مضجعهم ولاشغف للرغيف الشهي يؤرقهم ، فتذبل الأرغفة وتيبس مع أحزانها وخيبتها ..لكنهم بعد أن يستيقظوا يبدأون بمطاردتي وينقلبون إلى شحاذين يتسولون الخبز حتى ولو كسرةً منه ولكن هيهات .. فالتنور مطفأ والقمح مفقود !
......
كرم النظامي
اللوحة للدكتور ناصح عيسى
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء