pregnancy

فتاة الشاطئ







فتاة الشاطئ: (قراءة في لوحة فنيه )
ابتكر الانسان منذ القدم ملابس من جلود الحيوانات التي كان يصطادها لكي يدفع عن نفسه عوامل الطقس من برد وحر ورياح ، ثم اصبح يخيط الجلود كي لا تضايقه اثناء رحلات الصيد والتقاط الثمار، وتالياً اهتم بالناحيه الجماليه للملابس بعد ان تنوعت لديه مصادر حرفة الخياطه وصار في مرحلة متقدمه من المعرفه للاقمشه الصوفيه والقطنيه. 
وبعد انتقاله من المجتمع الطوطمي.. الامومي.. الى المجتمع البطريركي.. الابوي.. وتعقد ظروف الحياة لديه، قام بوضع ضوابط للملابس تناسب رؤيته للحياة وطريقة تفكيره، والقت فلسفته بثقلها على كل الملابس في المجتمع، وكان لملابس النساء الحظ الاوفر في هذا الثقل
في اللوحة نلاحظ: 
1-ظل الفتاة على الارض يبين ان الوقت هو وقت العصر وهي الفتره التي يبلغ فيها طول ظل  الشيء مثله، واستدللت عليه ايضاً بظاهرة نسيم البر الذي يحرك الفستان نحو البحر، وهذا النسيم يبدأ بعد الظهيره الى قبل الغروب. 
2-البحر في الجانب الايسر للفتاة وهي جهة القلب، ويلاحظ فيها عري واضح. 
3-البر في الجانب الايمن للفتاة وهي جهة المدينه، ويلاحظ فيها ان الملابس مكتمله. 
4-وجه الفتاة متجه الى البر اي ان خطابها موجه الى مجتمعها بلسان الحال وليس بلسان القال لتقول: 
لقد تجاوزت البشريه مرحلة الطفولة.. الشروق.. ووصلت الى الرشد.. الظهر.. وتجاوزتها الى ان وصلت الى ذروة شبابها..  العصر..  وما زلتُ محتارة بالمعايير التي علي اتباعها في ملابسي
فهل اتبع الاصل الطبيعي الذي هو اتقاء العوامل الجويه واضفي عليها طبيعة جماليه حسب ذوقي واختياري، ام يتوجب علي ان اضيف الى الملابس ما فرضتموه من فلسفة فكريه.

عمار يماني
شكرا لتعليقك