قتل المرتد جريمة حرمها الإسلام :
------------
لم يكن قتل المرتد عرفا سائدا البته عند العرب ، فلقد كانت الكعبة مطوقة بثلاثمائه وستون تمثال لآلهة مختلفة يأتي اليها الناس من كل حدب وصوب ، وكان العرب يعتبرون اختلاف العقيده هو أمر أقل من طبيعي ، ولو ان قتل المرتد كان مألوفا لديهم لكانوا بادروا الى قتل الرسول الكريم ومن تبعه كونه مرتدا عن دينهم ، ولكن ذلك لم يحصل وانما تابع النبي دعوته رغم مضايقات مخالفيه ، الى ان وصلت الى ارجاء الجزيرة العربيه وخارجها في بلاد الشام ، وبدأت القلوب تهفوا لاعتناق الدين الجديد ، وقرر الرسول الهجرة الى المدينه ، وهذا الأمر كان قاصما لظهر سادة مكه ، اذا انه سينقل مركز الثقل المالي والتجاري الى المدينه ، وستخسر قريش نفوذها واهميتها ، فقررت قتل الرسول ليس لردته عن دينهم ولكن دفاعا عن امتيازاتهم الماليه ، ورغم ذلك كانوا خائفين من فعلتهم لأنها غير مسبوقة بفعل مماثل ، فقرروا ان يقتله جمهرة من الشبان من كل القبائل كي يتوزع دمه في القبائل بإعتبارها جريمه لا تبرير لها ، والتتمه معروفة للجميع .
وقد أفرد القران الكريم كل المباديء المعززه لحرية المعتقد ايمانا والحادا
--- لا اكراه في الدين ، تبين الرشد من الغي
---فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
---لكم دينكم ولي دين
--- العقوبة والمثوبة على الإيمان والكفر هي صلاحية محصورة بالله لم يوكلها لغيره
-- فذكر إنما انت مذكر
لست عليهم بمصيطر
الا من تولى وكفر
فيعذبه الله العذاب الأكبر
إنا الينا ايابهم
ثم انا علينا حسابهم
------------
هذه امور يجب اشاعتها بين الناس كافة ، حتى لا يجد من يصطادون في الماء العكر اي فرصة في تضليل الناس وتهييج عاطفتهم الدينيه والسير بهم الى درب الهاوية فيخسرون دنياهم وآخرتهم .
----------
عمار يماني
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء