pregnancy

العقوق الصامت




العقوق___الصامت
يؤلمني جدا منظر أم تجاوزت الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة و العافية!
••••
📌يؤلمني جدا أن أرى أباً تجاوز الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل و الظهر يخدم ابنه الشاب الثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر و يطالب بحقوقه وبتوفير ما يريحه عندما يدخل إلى منزله
••••
📌لا أدري كيف يفكر هؤلاء وبماذا يشعرون و هم يستغلون آباءهم وأمهاتهم بهذا الشكل المؤلم!
••••
📌إن العقوق ليس فقط صراخا أو شتما أو رفع صوت على الأم أو الأب ، بل له صورا أخرى صامتة قد تكون أكثر إيلاما من صور العقوق الصريحة!
••••
📌من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن و غريزة الأمومة لديهن في خدمتنا!
من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا… لأن تلك الصغائر ما هي إلا هموم تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهن من القلق و الألم النفسي و الجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب و الشابات!
••••
📌إن نفس الأم و كذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة في غاية الحساسية ، تجرحها كلمة و تؤلمها لفتة… وأشد ما يؤلمها هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل و تعب… هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا… هناك ثرثرة و شكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقائنا …
بِراً بأمهاتنا وآبائنا!
••••
📌لنسعدهم كما أسعدونا ونحن صغار !لنريحهم كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة !
لنضغط على أنفسنا قليلا من أجلهم كما ضغطوا على أنفسهم كثيرا و حرموا أنفسهم من متع عديدة كي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت!
لنساعدهم على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا !
لنكن ناضجين في تعاملنا مع مشاكلنا…ناضجين و مسؤولين في السعي وراء طموحاتنا !
رزقنا الله بر والدينا لأننا بدون برهما لا نساوي شيئا وكل انجازاتنا ما هي إلا هباء منثورا !

منقول


شكرا لتعليقك