أيها الحزن العابر
أيها الحزن العابر على جثث أيامنا البيضاء
تهزأ من رباطة جأشنا التي انخلعت من قلوبنا
تنعب كالبوم بلا تعب
فوق خراب مسراتنا
كم أنك شامخ كالطود تكسر أنوف صمودنا
كم أنت قاسي الملامح حاد اللحاظ
رجوتك ألا تقتلنا تقسيطا
اقتلنا مرة واحدة
دمنا المهراق في ممرات العالم المنسية
يشكل لوحته الخاصة التي لن تجد لها اطارا وحائطا
توضع عليه ولا مزادا علنيا أو خفيا لأنها
ليست ترى بعيون انطفأت فيها الروح
أو لأنها أسمى من أن تقدر بأثمان التجار
ونخاسي الانسانية.
هل لآمالنا أن تجد لها يوما خارطة بلا حدود
تثبت عليها نقاطا لا تمحى بيد الزمان.
حسان الساروت
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء