pregnancy

الوعي الإنساني الجديد (11) صون حرية الإنسان وخصوصيته ومحاربة العبودية والجريمة بأنواعها (تتمة)








الوعي الإنساني الجديد (11)
صون حرية الإنسان وخصوصيته ومحاربة العبودية والجريمة بأنواعها (تتمة)
.................................................................

تتمة الملاحظات
6.  مكافحة المخدرات والإدمان على الكحول والجنس الإلكتروني.  يتحول عالمنا المعاصر شيئا فشيئا إلى عالم وحشي، السيادة فيه للأقوى والأقسى والأكثر اغراء؛ لهذا فهو عالم يمتزج فيه كل شيء بما فيها المتناقضات، وتسعى القوى العالمية المهيمنة إلى تقويض ثورات الشعوب المضطهدة والمستغلة بنشر ثقافة اللذة الرخيصة لتنفس عن شقاءها وضغطها الاجتماعي من خلال المتعة الكيماوية بتصنيع المخدرات الكيماوية التالفة للأعصاب والصحة والتشجيع على الإدمان على الكحول. 
وكذلك المتعة الإلكترونية من خلال صناعة الألعاب الإلكترونية الموجهة لإستلاب عقول ونفوس الناشئة وصبغها بصبغة الطاعة للأوامر والمهمات، ومعظمها يتسم بالعنف والتهور والاستهانة بحياة الآخرين، تمهيدا لعصر قادم مليء بالحروب والقتل والخروج عن القانون. كذلك تعمل تلك الجهات على نشر الجنس الإلكتروني بواسطة مواقع وتطبيقات تنشر الإباحية وأخرى تعزز العلاقات الجنسية الافتراضية، والألعاب والأجهزة الإلكترونية الجنسية. 
كل هذا هدفه حرف الأجيال عن الطريق الحقيقية في الارتقاء والتحرر من الجهل والاستغلال وفي التعاون لبناء غد مشرق.    

7.  محاربة نوادي القمار والعملة الافتراضية. تعتبر نوادي القمار الليلية بؤرا للفساد العالمي ففيها تمارس جميع انواع الرذيلة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية؛ وفيها تعقد الصفقات المشبوهة وتمارس المافيات والمنظمات السرية نشاطاتها بجو نسبي من الحرية. 

فعدا عن كونها ساقية ذهب للمفسدين في الأرض هي أيضا مراكز للإفساد وللتدريب على الشر وعبادة المال وحلم الثراء السريع ولو على جثث الآخرين أو كراماتهم. ومن الناحية الاقتصادية هي كارثة على المجتمع كما الأفراد. 
واليوم ظهرت العملة الافتراضية (كما توقعنا قبل 20 عاما) لتورط شريحة شعبية أكبر في القمار العالمي المتمثل اصلا بتجارة العملات (الفوركس) وبتعميمه اليوم من خلال هذه التجارة الغادرة بالفرد والمجتمع.  

8.  القضاء على المافيات والإرهاب. معظم المافيات في العالم مرتبطة بشكل ما بالامبريالية الصهيونية، فهي تؤدي خدمة وظيفية لها تتمثل أولا في أقامة النشاط الاقتصادي السري وغير القانوني من قبل أفرادها المتنفذين الذين بوسعهم اختراق القانون أو مداورته. كما أن المافيات من ناحية أخرى تشاغل المجتمع وترهبه فتجعله أكثر تعلقا وتمسكا بحكوماته الفاسدة أصلا؛ وهي بالوقت عينه تنفس عن الطاقة الثورية أو الاحتجاجية في أقل تقدير لدى المجتمع فتحول الفرد والجماعات من تجمعات احتجاجية ترغب بالتغيير البناء لصالح إقامة مجتمع جديد إلى أفراد خارجين عن القانون هدفهم تحقيق الخلاص الفردي وحسب
وبهذا فالمافيات في واقع الأمر تؤدي غرضا شبيها إلى حد كبير بالغرض الوظيفي الذي يؤديه الإرهاب؛ مع فارق أن الإرهاب يتميز بتأثير أعمق وأخطر على المجتمع كونه يضرب الأخير قلبا (من خلال ضرب ثقافة المجتمع) وقالبا (من خلال تدمير دولته) لهذا فإن الإرهاب وإن كان وليدا لفكرة المافيا بالأساس إلا أنه قطعها بمراحل كبيرة من حيث خدمة المشروع الإمبريالي الصهيوني في ضرب وتفتيت المجتمعات من الداخل. 
إن بعض المافيات أو حتى بعض المجموعات الإرهابية قد تحمل نزعات شعبية أو يسارية إلا أن دورها يبقى هداما طالما لم تغير في منظومتها الفكرية والعملية مظهرة انحيازها المطلق لقضايا المجتمع وتطلعاته في التغيير والبناء 

9.  مقاومة عودة الوثنية وتأليه الفرد . صار مألوفا اليوم أن يتحدث البعض عن أشياء غير عاقلة تعقل، هذا الحديث يمكن أن يكون عاطفيا أو انفعاليا، لكنه بالمحصلة خطوة نحو إعادة تقديس الأشياء والجمادات غير العاقلة؛ البعض يحبب إعطاء صيغة علمية لذلك بالتحدث عن الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية بالكون، إذ يصعب عليه الإقرار بوجود خير وشر وبوجود اله خالق. 

وآخرون يقدسون الطبيعة ويخاطبونها بعقلانية ويرجونها ويعتذرون منها عن خطايا الإنسان بحقها. وقليل راح يناجي عشتار كمخلص ومنج ولو جاء ذلك شعرا أو نثرا. 
إن خطورة هذا الأمر لا تكمن في الناحية العقائدية كما يحب أن يلوم البعض، فالمسألة العقائدية هي بالنهاية شخصية بمقدار معين؛ لكن الخطورة تكمن في الاستهانة بعقول الناس، واستغلال الفراغ الروحي الذي يعاني منه غالبية البشر بعد انتشار العلمانية غير الإيمانية وانتشار الإرهاب بغرض زرع أفكار تقديس خاطئة بواسطة الإعلام و(هوليود) وبواسطة الصدمات النفسية الجمعية لأحداث اختراق في العقل الإنساني وتعميم حالة إرجاع للتفكير الميتافيزيقي الخرافي المنسلخ عن الإيمان القويم بالله تعالى. 
إن هذا سيكون موطئا موائما لإعادة تقديس الفرد ثم تأليهه، ومن ثم ابتكار طقوس جذابة ونفعية تنتهي بعبادة حقيقية لفرد ما، قد تهيأ له سلطة سياسية سرعان ما تصبح ديكتاتورية مطلقة.

(يتبع)

علي حسين الحموي

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
Loading...