pregnancy

الحرب بين الإسلاميين والعلمانيين













الحرب بين الإسلاميين والعلمانيين الإنسانيين 
..........................................................

الموضوع الإيماني موضوع شخصي وهو هدى من الله تعالى ولا يمكن لأحد أن يفرض رأيه في هذا الخصوص؛ وكذلك السعي العلمي والمعرفي ونبذ الجهل والآفات الفكرية والخرافة هي حكمة عميقة لا يملكها كل الناس 
لكن ما اطرحه هو أن نوقف الحرب غير المعلنة بين الإسلاميين وبين العلمانيين حيث خطط اعداؤنا لحرب كبرى بين الطرفين (الحرب السورية واحدة منها) 
وهذه الحروب يمكن للأسف أن تعمم في كتير من المناطق والبلدان 
لهذا من الضروري التصدي لها وتفويت الفرصة على أعدائنا، لأن القواسم المشتركة بين الإيمانيين والعلمانيين خصوصا اليساريين منهم كبيرة وكثيرة،
فالنظرة الإنسانية متقاربة
 وتعظيم الإنسان 
وتقدير القيم 
والدفاع عن الحقوق والواجبات والمساواة 
والدفاع عن مؤسسة الأسرة وعن مؤسسة الدولة 
واحترام المرأة والطفولة والزود عنها 
وكذلك النضال لرد الظلم وبناء العدالة الاجتماعية 
كلها نقاط مشتركة كبرى تستأهل منا إعادة النظر في مواقفنا وفي عداء وهمي خلقه لنا اعداؤنا 
ان هذا لا يعني الجمود ولا التوقف فكل من الطرفين عليه أن يطور أفكاره تجاه نفسه أولا وتجاه الآخر ثانيا 
فالإسلامي المتطرف يجب عليه أن يعيد النظر بمسائل التكفير وانتهاك حرمة الإنسان وان يتعمق في معاني القرآن السامية والمتكاملة لا المجتزأة
و عليه أيضا أن ينظر إلى العلماني الإنساني الذي يسعي لنصرة الإنسان ورقيه نظرة إيجابية وواعية
بالمقابل يجب على العلماني أن يفسر المسعى الإنساني والاجتماعي للدين الإسلامي وللإسلاميين تفسيرا حسنا وان يعترف أن ثمة أسرار في هذا الكون لا تزال عصية على تفسير العلم وبالتالي فإن الرؤية الميتافيزيقية للبشر تنطوي على خبرة حياتية عريضة لتواريخ وحضارات وثقافات كبرى. وهذا يعني أن احترام عقائد الآخرين طالما هي ضمن الخط الطبيعي والمعتدل يصب في خانة التصدي لاستعباد الإنسان للإنسان و محاربة تحويله إلى مجرد سلعة دون أي بعد فكري أو ثقافي 

اعداؤنا الحقيقيون معروفون هم صانعي  القتل والحروب في هذا العالم، هم مفجري الأزمات والمعضلات بين الدول والشعوب، ولهذا لا مصلحة لنا في الاقتتال الداخلي مع بعضنا البعض بل تكمن مصلحتنا في أن نتقاطع معا ونتشابك لمواجهة أخطر المؤامرات في التاريخ 

علي حسين الحموي
شكرا لتعليقك