نهر وغدير
منذ أن كنتُ على الحب صغيره
كل أحلامي بعينيك أسيره
نزرع الدرب بضحكات طفوله
كم تغافلني. عَبوثاً بالضفيره
كنت إن أزعجتني تسعى لأرضى
إذ تقاسمني مع الصلح شطيره
وإذا باعدت عني كنت أبكي
كانت الأحلام والدنيا كبيره
كنت تغريني بعذب البوح أعفو
تدري في الروح وفي القلب أثيرا
لم أكن أدرك أن الروح تهوى
وشعوري ليس محضٌ قشعريره
تقرع الباب فأجري باشتياق
لم تكن آمالنا بعد عسيره
نسبق الصبح وننسى الظل ننسى
دافئ القلب كما الشمس ظهيره
كم وقفنا وكتبنا ولعبنا
في حوارينا غدا الوقت قصيرا
بل ضحكنا ملئ قلبينا ورحنا
لم يكن في الأمر مايحتاج حيره
فجأة أبحث ما كنت سراباً
منذ ذاك اليوم ماعدت أميره
أرقب الباب لعل الصوت يأتي
تسعدالأبواب صوتاً وصريرا
وقع أقدامك مازال ببالي
ليس في روحي لعينيك نظيرا
كيف تمضي لاوداعاً لادموعاً
هل وداعي صار سهلاً ويسيرا
لم يعد للصبح للأنسام معنى
مذ غدا قلبي مع البعد كسيرا
قد سلبت الروح إذ باعدت عنها
هل هو الحب أم أن الأمر جيره
محض جيران وغابوا عن عيوني
فلماذا الزهر قد فاض عبيرا
كل يوم أسأل الدرب مراراً
كيف قالو ا الأرض حقاً مستديره
ليس يرضى لحظة يسلوك قلبي
كنت للروح وللعمر مصيرا
شجني أنت وعصفور غصوني
ليس للعصفور مذ غبت سميرا
وقع خطواتٍ أتتني عاد صوتك
في ذهولٍ كاد قلبي أن يطيرا
أدمعت عيناك إذ لامست كفي
هامساً النهر لاينس الغديرا
بقلمي
أميره صليبه
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء