pregnancy

الزهايمر -مرض العصر








الزهايمر 
                                  
هل يمكن أن نلاحظ مرض الألزهايمر؟

 قد تكون الأعراض الأولى لمرض الألزهايمر هي تزايد النسيان والارتباك الخفيف. ولكن مع مرور الوقت، يكون لهذا المرض تأثير متزايد على الذاكرة، والقدرة على التحدث والكتابة بتماسك، والحكم الصحيح على المشكلات وحلها. الأشخاص الذين يعانون من مرض الألزهايمر قد يكونون هم أول من يلاحظون بأنهم يواجهون صعوبة في تذكر الأشياء، وتنظيم الأفكار. ولكنهم أيضاً قد لا يدركون أن هناك شيئاً خطأً يحدث لهم، حتى عندما تكون التغيرات ملحوظة لأفراد الأسرة والأصدقاء المقربين أو زملاء العمل. و يعرف الزهايمر من خلال سلسلة من الاضطرابات المتزايدة في:

الذاكِرَة
 كل شخص لديه هفوات في الذاكرة في بعض الأحيان. من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيحك أو اسم أحد معارفك. لكن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الألزهايمر يكون أسوأ من ذلك. فالمصابون بالزهايمر قد يعانون من:

تكرار التصريحات والأسئلة.
نسيان المحادثات والمواعيد أو الأحداث، وعدم تذكرها في وقت لاحق.

وضع الأشياء في غير أماكنها، ووضع الأشياء فى كثير من الأحيان في أماكن غير منطقية.
وفي نهاية المطاف، نسيانأسماء أفراد الأسرة، وأشياء تستخدم فى الحياة اليومية.
الارتباك وإساءة تفسير العلاقات المكانية.

قد يفقد الأشخاص الذين يعانون من مرض الألزهايمر إحساسهم بالوقت أو بأيام الأسبوع أو ما هو هذا الفصل من العام أو أين هم أو حتى ظروف حياتهم الحالية. مرض الألزهايمر قد يعطل أيضاً قدرة الدماغ على تفسير ما يرونه، مما يجعل من الصعب عليهم فهم محيطهم. وفي نهاية المطاف، قد تؤدي هذه المشكلات إلى الشعور بالغربة والتخبط في الأماكن المألوفة.

التحدث و الكتابة
 ربما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الألزهايمر صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة للتعرف على الأشياء، والتعبير عن الأفكار أو المشاركة في المحادثات. ومع مرور الوقت، قد تضعف القدرة على القراءة والكتابة أيضا ً.

التفكير والمنطق

 ربما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الألزهايمر من صعوبة في التركيز والتفكير، وخصوصاً حول المفاهيم المجردة مثل الأرقام. كثير من الناس يجدون تحدياً في إدارة شئونهم المالية، وتتبع الفواتير ودفعها في الوقت المحدد.وقد تتفاقم هذه الصعوبات لتصل إلى حد عدم القدرة على إدراك الأرقام و التعامل معها.

إصدار الأحكام والقرارات
 يؤدى مرض الألزهايمر إلى خلل في الاستجابة الفعالة لمشاكل الحياة اليومية، مثل حرق الطعام على الموقد وأن تصبح القيادة تحدياً متزايداً.

تخطيط وتنفيذ المهام المألوفة
 قد تمثل الأنشطة الروتينية التي تتطلب خطوات متعاقبة تحدياً مع تطور المرض، مثل التخطيط وطبخ وجبة طعام أو التعامل مع اللعبة المفضلة. وفي نهاية المطاف، ربما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من صعوبة في تنفيذ المهام و الأنشطة الأساسية، مثل ارتداء الملابس أو الاستحمام.

التغيرات في الشخصية والسلوك
 قد تؤدي التغيرات التي تحدث بالمخ من خلال مرض الألزهايمر إلى التأثير على الطريقة التي يتصرف بها المريض وكيف يشعر.

كيف يمكن الخروج من متاهة مرض الألزهايمر

 على الرغم من أن أدوية مرض الألزهايمر الحالية تساعد لبعض الوقت في تحسين أعراض الذاكرة والتغيرات المعرفية الأخرى، ولكن دور الدعم والرعاية هو المفتاح لجعل المصابين يعيشون حياةً أكثر سعادة وإن لم يتمكنوا من التعرف على البيئة المحيطة، فلا أقل من توفير بيئة آمنة وداعمة للتكيف مع الوضع المعيشي لاحتياجاتهم.

يمكنك اتباع هذه الخطوات لدعم الشخص المصاب بالألزهايمر وزيادة قدرته على التأقلم مع المرض:

إزالة الأثاث الزائد، والسجاجيد.
تركيب درابزين قوي على السلالم والحمامات.التأكد من أن الأحذية والنعال مريحة.
الحد من عدد المرايا. فالأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر قد يجدون الصور في المرايا مربكة أو مخيفة.

الرياضة

 ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو جزء هام من حياة كل شخص - والذين يعانون من مرض الألزهايمر ليسوا استثناء. ويمكن للأنشطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً أن تساعد على تحسين المزاج والحفاظ على صحة العضلات والمفاصل والقلب. ويمكن أيضاً أن تساعد على النوم ومنع الإمساك. لا بد من التأكد من أن الشخص المصاب بمرض الألزهايمر يحمل هوية إذا كانت أو كان يمشي منفرداً.

قد يعاني المصابون من صعوبة في المشي ولكنهم لا يزالون قادرين على استخدام دراجة ثابتة أو التمتع بالتمارين على كرسي.

التغذية
 قد ينسى المصابون تناول الطعام، وقد يتعرضون لفقدان الاهتمام في إعداد وجبات الطعام أو عدم تناول مزيج صحي من الأطعمة. وقد ينسون أيضا الشرب بما فيه الكفاية، مما يؤدي إلى الجفاف والإمساك.ولذلك، يجب توفير:

أطعمة وعصائر ذات سعرات حرارية عالية وصحية. يمكنك خلط الميلك شيك مع مساحيق البروتين (متوفرة في محلات البقالة والصيدليات والسوبرماركت) أو استخدام خلاط لمزج المكونات.
المياه والعصائر والمشروبات الصحية الأخرى. يجب التأكد من أن مريض الألزهايمر يحصل على حصة كاملة من عدة أنواع من السوائل كل يوم. كما يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي يمكن أن تزيد من الأرق، وتعيق النوم وتؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول.

يتم الترويج لبعض المكملات الغذائية مثل "الأغذية الطبية" على وجه التحديد لعلاج مرض الألزهايمر. ولكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لم تصدر أي موافقة على هذه المنتجات والأطعمة الطبية. وعلى الرغم من المطالبات والتسويق، ليست هناك بيانات محددة تبين أن أي من هذه المنتجات مفيد أو آمن.

عندما تبدأ القدرات العقلية بالانخفاض لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الألزهايمر، غالبا ما يشعرون أنهم ضعفاء ومحتاجين للطمأنينة والدعم. لذلك على الأشخاص المقربين منهم بذل كل ما في وسعهم لمساعدتهم على الاحتفاظ بشعورهم بالهوية وبقيمة الذات. عندما نقوم برعاية شخص يعاني من مرض الألزهايمر، قد يحدث تجاهل لاحتياجاته الخاصة، وقد ننسى أموراً أخرى مهمة. ولكن من الأسهل بكثير تلبية احتياجات هالصحية والاجتماعية، وأن نمنحه المزيد من الدعم كلما استطعنا.
المصدر: جمعية ألزهايمر لبنان
شكرا لتعليقك