.....نسوةُ بلدي.....
ومِلاحُ نِسوةِ دارُهم في المشهدِ
كعقيقِ طودٍ في ظلامٍ أسودِ
وسيوفُ قومٍ عندهنَّ ضَفائرٌ
يهوى لهنَّ القائمونَ كسُجَّدِ
غيداءُ لمياءُ المحاسنِ جيدُها
تتزينُ الأفلاكُ منه وتهتدي
يرمينَ من حسنِ المفاتنِ حليةً
كقلائدٍ من لؤلؤٍ وزبرجدِ
وحمائمُ البيداءِ في عَرجِ اللِّوى
يهدِلنَ في نغمٍ شجيّ المُنشدِ
يرمقنَ للحسنِ البهيّ بمَطلعٍ
والغيظُ بين محرّرٍ ومُقَيَّدِ
من كل حسناءٍ يشتّتُ كوكبًا
ويثورُ بركانًا كبحرٍ مُزبدِ
رغدُ الحياةِ بدونهنَّ غمامةٌ
فيها القتامُ كجمرةٍ لم تُخمدِ
ساحاتُ حربٍ أسقطتْ في رمقةٍ
بين القتيلِ وبين سقطِ مهندِ
والبدرُ من حسنِ الفضائلِ وارثٌ
يزهو برونقِ حسنهنَّ الخالدِ
النهلُ من أقداحهنَّ وخمرةٌ
تشفي فؤادَ الضّائم المُتَبدّدِ
بيضُ المكامنِ والسَّجيّةُ غَضةٌ
يجلبنَ زهرًا من غمامٍ مُرعدِ
وكأنما دُرُّ البحارِ قوامُها
أرَجُ النسيمِ بخدِّها المُتَورّدِ
وكأنها الليلُ النهار إذا بَدَتْ
تهدي دروب التائه المُتأوّدِ
احفظ فؤادكَ لو لحظتَ بليلةٍ
تلك التي فيها الكواكبُ تقتَدي
ياصابرًا والصبرُ قد زادَ الهوى
ياماكثًا في المكثِ ثارَ تَجَلُّدي
..
فارس العلي
اللوحة للطفلة مي مؤيد علوش
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء