pregnancy

مجتمعنا ...على حافة الهاوية








مجتمعنا
على حافة الهاوية
.....................................................................................
يبدو أنه  بتنا الآن في مرحلة علينا  أﻻ نتغاضى فيها عن مواجهة حقائق جديدة باتت جلية في المجتمع السوري، حيث ثمة ظواهر باتت مقلقة لعل أبرزها أننا لم نعد مجتمعاً متزناً ولا متوازناً. 
ومن الأدلة على ذلك تلك اللغة العصبية والنزقة التي نتحاور بها، واهتزاز إيماننا بكثير من الأشياء التي تتعلق بالإيمان والعروبة  والصداقة والعلاقات والقيم والحياة والموت والمستقبل ووو. ولعل هذا قريب جداً مما يسمى اضطراب  مابعد الصدمة طبعاً في علم النفس حيث كل شيء هو مدعاة للشك... إنها ظاهرة مجتمعية ليست بالسهلة. لعلها جاءت نتيجة سنوات صعبة من الحرب أدت إلى حدوث شروخات كبيرة أثرت في البنيان  المجتمعي في سورية،  وهو الآن ما زال في مرحلة كشف الأضرار ولما يبدأ بعد في المعالجة. إذاً لابد لنا من البحث عن حل كيلا يزداد الوضع سوءاً. . ولعل وجود قادة رأي يستطيعون التأثير بأن يشكلوا المثال والقدوة لا أن يشاركوا في الصراخ مع الآخرين. 
إننا بحاجة إلى هيئات اجتماعية غايتها نشر ثقافة التسامح بدل الانتقام، والمحبة بدل الكراهية، والاحترام بدل الاحتقار. فلسنا أول مجتمع يعيش حرباً. .لذلك من المهم بذل قصارى الجهود لتحقيق على الأقل التماثل للشفاء والعودة إلى حالة  قريبة من الطبيعية لنكون قادرين على العيش والتعايش والتفكير في بناء المستقبل.
المجتمع كله مطالب بالمشاركة في عملية «الاستشفاء» النفسي وأولى الخطوات هي التوقف عن التكفير والتخوين والتجريح.. فليس من الصحيح التوقف عند مرحلة اللوم وجلد الذات والآخر والمجتمع وأفكاره ومبادئه وثقافته
إن العلاج يبدأ بفهم وإدراك تصرفاتنا والعمل على تغييرها.. دعونا لا نتأخر بالعلاج كي لا نذهب أكثر نحو الهاوية !!!
منقول  بتصرف كبير
شكرا لتعليقك