تنور جدتي
سَقَى اللهُ أيَّاماً ( لِتنّوْرِ) جَدَّتي
تلاحَمَ فيهِ الكَفُّ والخبزُ والنارُ
تُطَقطِقُ.. أَعوادٌ.. بِـه فَتَعافُـنا
مضاجِعُنا والكلُّ في الصُّبحِ زُوَّارُ
ويَقْطُرُنـَا.. فَوْحُ الـرَّغيفِ.. أَذِلَّةً
كمَا اجْتَمَعتْ فوقَ البيادرِ أَطيارُ
يُخَضِّبُ زِندَ الجَدَّةِ الغَضِّ حُمْرَةٌ
وفي وجههِا عنـدَ التَّأجُّجِ نـوَّارُ
ونَمْلَأُ مِن شهدِ الرَّغيفِ بطونِنا
ولمْ يكْفِها ممَّا تَرى العينُ مِقـدارُ
أَلَا حبَّـذا فوحاً يَطوفُ مُنَبِّها
حنيناً لِأمسٍ رامَهُ القلبُ والـدَّارُ
ويا حبَّذا اللائِـي مَرَرْنَ بِعمرِنا
يَعُدْنَ باِثْمارٍ ومـا نحـنُ أَخيـارُ
بقلمي من ديواني (طائر الأيك)
أ.حسان الساروت
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء