قمر أيلول...
............
أنا لِمن
العصافير للسماءِ حرةً طليقة
لاتعرف طعم العبودية
والأرضُ تهوى الغيث من بعد الجفاف
مابين الأرضِ والسماء
خيطٌ رفيع يعلقني بينهما
...........
مِثل عصفورٍ يغردُ لحنًا حزينًا
على غُصنِ شجرة هش
تخرج كلماتي من فمي
وتتراقص على أوراق الشجر
في أمسيةً شعرية تُلقيها فتاةٌ
تحت ضوء القمر في السادس من شهر أيلول
....
أنا وصمتي نتهامس ونَرنو إلى بعض
في قعرِ زجاجةٍ مرمية
تُلوح بها موجاتُ بحر الحياة
لترمينا على شاطئ النسيان
لنتحد أخر الليل في أخر ورقةٍ
من امسية تلك الفتاة
......
سياطُ الحنين يَجلدني
ويَرميني مثل دميةٍ في حقيبة طفلٍ
إرتعشَ قلبه كلما حاول النظر إلى الخلف
حافي القدمين إلى مدرسته
فاقدًا كل تثاؤبات الصباح
.....
مع أول تنهيدةً أرتطمُ بأشيائي
وجهيَّ المُعلق على مرآتي الخاصة
لم يزل باسماً بِضجر
على أريكتي قلمٌ وبعض أوراقٍ
احتلتني في شجن
.....
هَجرتُ معطفي الأسود
وهجرتُ كل ذكرياتِ الصيف
وبدتُ أمشي وحيداً في شارع الياسمين
على رصيف الذكريات
أمام منعطف الجمال
ذهبت تلك الجميلة
المحملة برائحة الياسمين
.....
حباتٌ من المطر في نهاية شهر أيلول
تنعش فؤادي وتبعث الأمل وتزرع الحنين
وداعاً ياقمر أيلول ووداعاً لصيفٍ أنتِ حرهُ
...
مهدي_رستم
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء