معراج (قراءة في لوحة فنيه ).
......................................................................................
في رقص المتصوفه ترمز اليد اليسرى الى العلاقة مع السماء ،، لأنها الأقرب الى جهة القلب ، لذلك نراهم يبسطونها بإتجاه الأعلى لتلقي المدد الإلهي ، بينما ترمز اليد اليمنى الى العطاء النابع من ارادة المتصوف ، لذلك يبسطونها الى الأرض ، أي أن المتصوف معبر للفيض الإلهي لا غير ، يأخذ ويعطي ملغياً ذاته وإرادته الخاصة ليتحد في مصدر الفيض الأعظم .
في اللوحة نلاحظ :
كتلة الجسد تتجه نحو الأعلى في رقصة معراجها الخاص ،و الوجه بملامحه الصارمة التي تدل على الإباء والكبرياء يتجه الى الأعلى أيضاً ، والصدر بسيط التكوين ، لا يقصد منه الإغراء الحسي بل يوظف فنيا لتأكيد أنوثة صاحبة المعراج .
اليد اليمنى تنطلق الى الأعلى (بعكس المتصوفه) ولكن الكف منكفيء مشيرا الى المرأة ، راسما بأصابعه إشارة شبيهة بإشارة السينودس (الإيمان المثلث ) ، لتقول إن الإيمان هو فعل ذاتي مصدره الأنثى ومرجعه لها.
اليد اليسرى ترتفع نحو الأعلى أيضاً وكفها ينكفيء الى الأسفل مشيراً الى خارج جسد المرأة ، أي الى المتلقين للفيض .
اللوحة تمثل رقصة تصوف من نوع خاص وتقول أن الأنثى هي مصدر الإلهام وفيض البركة ، وهي التي توجه الخير للجميع خلال رحلة معراجها نحو السمو .
----------
أ.عمار يماني
اللوحة للأستاذه Mrem Issa
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء