pregnancy

من أعلام المسرح "فرح أنطون"








من أعلام المسرح " فرح أنطون" 
...................................................................................

وُلد فرح أنطون في طرابلس الشام عام 1874 في أسرة مسيحية ثرية , وحصل على تعليمه في مدرسة ( قفطين) الأرثوذكسية التي لم تدم طويلاً , ولكنها اشتهرت بالمستوى العالي من التعليم فيها . 
في عام 1899 أصدر فرح أنطون مجلته نصف الشهرية " الجمعية العثمانية" التي مالبث أن حذف كلمة " العثمانية" من اسمها بعد عام من صدورها , وقد كانت المجلة في أعدادها الأولى تهتم بمسائل التربية والأخلاق , غير أن دائرة اتساعها مالبثت أن شملت المسائل السياسية والاجتماعية والفلسفية . 
سافر فرح أنطون في عام 1906 إلى الولايات المتحدة الأمريكية , حيث واصل إصدار مجلته " الجمعية" وفي عام 1908 وبعد ثورة تركيا الفتاة عاد إلى مصر وأسهم بنشاط في حياة البلاد السياسية فعمل في الصحف المعادية للإنكليز مثل " اللواء " و" البلاغ المصري"  ثم أصدر في القاهرة مع الصحفي المصري أحمد حمزة صحيفة "المحروسة" و" الأهالي "   
أدبه المسرحي : لعلّ الأدب المسرحي هو الجانب الأقل حظاً من الدراسة في إبداع فرح أنطون . فالكتـّاب الذين درسوا نشاطه لايتحدثون عادة عن مسرحياته إلا حديثاً عابراً , وأمام هذا الحكم العام على أدب فرح أنطون يجد المرء نفسه مضطراً إلى التذكير ببعض أعمال الكاتب التي تدحض مزاعم بعض النقاد , ويكفي في هذا المجال أن نذكر مأساة " أوديب الملك" التي ترجمها فرح أنطون وقدمتها فرقة مسرحية جادة هي فرقة الفنان جورج أبيض , كما أننا لانستطيع أن نغفل مسرحيتي فرح أنطون " مصر الجديدة ومصر القديمة " 1913 و " السلطان صلاح الدين وممملكة أورشليم 1914 اللتين مثلتهما فرقة جورج أبيض نفسها . 
إن هاتين المسرحيتين لاتزالان تجتذبان اهتمام النقاد إلى يومنا هذا  , فالدكتور محمد يوسف نجم يفرد لهما فصلين في كتابه " المسرحية في الأدب العربي الحديث " بيروت 1967 ويتحدث محمد مندور عن مسرحية فرح أنطون في كتابه " المسرح النثري عن مسرحية " السلطان صلاح الدين " , القاهرة 1959 .
حاول فرح أنطون أن يحافظ على منطق التاريخ في مسرحياته ومنطق الحوادث والشخصيات , واستطاع أن يقنعنا بصحة الجو التاريخي , وتسلسل الحوادث وأخذ بعضها برقاب بعض , وارتباطها بروابط وثيقة من السببية . لقد صوّر الشرق في بساطته وإخلاصه ووطنيته ووضوحه وروحانيته . 
طيّب الله أوقاتكم بالخير 

2018ظهير الشعراني.    
شكرا لتعليقك