pregnancy

الثائر والقس







الثائر والقس
.....................................................................................

 عن كتاب لقسّ فرنسي يتكلم عن عظمة الثورة الجزائرية  قوله: 
خرج العقيد عميروش رحمة الله عليه وترك من ورائه سرية، وكان القسّ الفرنسي قادم بسيارته وهو المكلّف حينها بنشر المسيحية في منطقة القبائل، فما كان من الجنود التّابعين للعقيد عميرون إلاّ أن أحرقوا سيارة القسّ، وكبّلوه، واقتادوه ليرى فيه قائدهم عميروش رأيه.
حين وصل العقيد عميروش، أمرهم أن يفكّوا قيده في الحين ويطلقوا سراحه، وأبقاه معه لمدّة شهرين حسب شهادة القسّ التي أوردها في كتابه. 
أثناء المدّة التي قضاها القسّ مع العقيد عميروش، رأى أنّه: لا يأكل اللّحم، ولا يتميّز أبدا عن جنوده، فتأثّر بأخلاق القائد عميروش، وتيقّن أنّ الجزائريين مظلومين، وأنّهم لا يقتلون القساوسة ولا الأبرياء كما تقول فرنسا المحتلة، ولا يعتدون على أحد.
خيّره عميروش بين أن يبقى معهم أو يذهب لفرنسا، فأجاب القسّ: لا أبقى هنا ولا أذهب لفرنسا وسأذهب للولايات المتّحدة الأمريكية. قال له عميروش: خذ إذن هذه الرسالة معك، وستلتقي بشخص هناك وصفاته كذا وكذا في المقهى الفلانية، فسلّمه الرسالة.
ذهب القسّ للولايات المتّحدة الأمريكية وبعد مدّة اتّجه إلى المقهى المعنية والتقى بالشخص المعني الذي وصفه له العقيد عميروش وسلّمه الرسالة، فطلب منه الجزائري أن يعود إليه بعد مدّة قصيرة.
بعد أسبوعين عاد القسّ في الموعد المحدّد فسلّمه الجزائري مبلغا من المال، وقال له: هذا المبلغ منحك إياه العقيد عميروش تعويضا لسيارتك التي تمّ حرقها من طرف جنوده دون علمه، لتشتري به سيارة جديدة من نفس النوع الذي كنت تملكه قبل الحرق.
أقسم القسّ أنّه لن يشتري سيارة بهذا المبلغ وقال: سأخصّص المبلغ للدعاية وللدفاع عن الثورة الجزائرية. 
استمرّ القسّ في الدفاع عن الثورة الجزائرية في المحافل الدولية، وأخبرهم أن الجزائر هي أوّل دولة اعترفت باستقلال الولايت المتّحدة الأمريكية سنة 1492، ثمّ راح يحدّثهم عن الجزائر حين كانت تملك أقوى أسطول وتدفع الدول العظمى يومها الضريبة مقابل سلامة سفنها وسلعها وجنودها.
رحم الله كل ثائر يحترم الانسان والمواثيق ولا يخون مبادئه 


معمر حبار

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
Loading...