pregnancy

مقلدون حتى في الإلحاد







مقلّدون_حتى_في_الإلحاد!!
..............................................................................

       النفسيّ، والاجتماعيّ، والسياسيّ ... باستثناء المعرفيّ!! عوامل اشتركت في زمننا الرديء هذا لإحياء وهم قديم؛ أطلق عليه (الإلحاد).

      ومن أهمّ الأدوات التي سخّرت لهذه المهزلة؛ "آراء" بعض مشاهير الفيزياء، والبيولوجيا، والفلك، وعلى رأسهم كلّ من: (ريتشارد دوكينز) صاحب كتاب (وهم الإله)، و(ستيفن هوكينغ) صاحب النظريّة (M) التي حاول من خلالها إرجاع الكون إلى الصدفة!!

      لكنّ من دخل المسرح لحضور العرض منبهرا (الملحدون العرب!!)؛ فاته التمييز بين النتائج العلميّة التجريبيةّ الجزئيّة، (التي لاتتجاوز حدود التجربة والملاحظة المباشرة)، وبين تحليلات بعض العلماء التجريبيّين، حينما نصّبوا أنفسهم فلاسفة!! فالعالم عندما يغادر منهج التجريب إلى الاستنباط العقلي والتحليل المنطقيّّ، يأخذ دور الفيلسوف، فلا تنفعه براعته في اختصاصه، بقدر ماتفيده قدرته على التأمّل العقليّ السليم...

      ولكي لايكون كلامنا مجرّد خاطرة؛ نورد ،فيما يأتي، كلمات لمشاهير من نفس الدائرة الاختصاصيّة، والمستوى العلميّ، تتعلق بما طرحه (ستيفن هوكنغ)، و(ريتشارد دوكينز) حول أصل الكون:

• يقول بروفيسور البيولوجيا الملحد (آلين أور):
      "بالرغم من إعجابي السابق بنشاط (دوكينز)، لكنّي أخشى أنّني من أولئك العلماء المضطّرين لمفارقته هنا. بالتأكيد ،يبدو لي، كتاب (وهم الإله) معيبا بشدّة، فأنا مجبر بعد قراءة كتابه الجديد هذا لاستنتاج أنه في الحقيقة مجرّد هاو".

• ينقل (ألستر مكفارث) في كتابه (وهم دوكينز) عن أحد زملاء دوكينز الأكاديميين الملحدين في جامعة (أكسفورد) قوله: 
      "لا تحاكموا بقيّتنا وفق هذا الزيف الفكريّ الصبياني".

• يقول (بول ديفيز) الفيزيائيّ الانكليزيّ الشهير ضمن مقال في الغارديان انتقد فيه ( ستيفن هوكينغ) :

       "تبقى القوانين المطروحة غير قابلة للتفسير!! ترى، هل نقبلها هكذا كمعطى خالد؟ فلماذا لا نقبل الله [خالدا إذن]؟ حسنا وأين كانت القوانين وقت الانفجار الكبير؟ إنّنا في هذه النقطة نكون في المياه الموحلة". والمياه الموحلة هنا كناية عن عدم المعرفة واستعصاء التفسير!!

• الفيزيائيّ وعالم الفضاء (مارسيلو جليسر) يقول:

       "ادّعاء الوصول إلى نظريّة نهائية يتنافى مع أساسيّات وأبجديّات الفيزياء والعلم التجريبيّ وتجميع البيانات، فنحن ليس لدينا الأدوات لقياس الطبيعة ككلّ، فلا يمكننا أبدا أن نكون متأكّدين من وصولنا لنظريّة نهائيّة، وستظلّ هناك دائما فرصة للمفاجآت كما تعلّمنا من تاريخ الفيزياء مرّات ومرّات. وأراها ادّعاء باطلا أن نتخيّل أنّ البشر يمكن أن يصلوا لشيء كهذا... أعتقد أنّ على (هوكينغ) أن يدع الله وشأنه".     وغيرها من الأقوال...

      الظاهر أنّ مصير أمّة استقالت من مهمّة إنتاج المعرفة، وتنازلت عن عرش مملكة {إقرأ}؛ الانبهار والتقليد!!!



جمال صالح جزان
شكرا لتعليقك