في البدء كان الكلمة.!!
..............................................................................
وجدتُ في منشور ال د. زهيرجبور التالي فكرةً صافية وطنية إنسانية ، تمحورت حول وقع وتأثير الفكر والكلمة عبر التاريخ ، ورأيتها إضافةً حيوية لصفحتنا الثقافية ، ورافداً ثرياً من منطق حر أبي يصب في نهر حرية الكلمة وأثرها ...... وقد جاء في منشوره ::: أعتذر منكم للإطالة !!!
لمن يشيعون الإحباط والتيئيس من أي تغيير محتمل في حياتنا ، ويسخّفون الكتابة وقيمة الكلمة ..أقول :
في البدء كان الكلمة !!!
ولأن الكلمة المكتوبة خطيرة وفاعلة ، فإن الإمبراطور الذي بنى سور الصين العظيم ، هو نفسه الذي أحرق كل ماكتب قبله !!!
وكذلك أحرق يوليوس قيصر مكتبة الإسكندرية ..وأحرق القائد ( البطل) صلاح الدين الأيوبي المكتبة الفاطمية ...وأحرق هولاكو وأغرق مكتبة بغداد ، ليعيد الأميركيون والإسرائيليون نهب متاحف بغداد ووثائقها التاريخية في القرن الحادي والعشرين !!
ولأن الكلمة فاعلة ومخيفة... كان وزير دعاية هتلر يتحسّس مسدسه كلما سمع كلمة ثقافة!
ولأن الكلمة جدُّ خطيرة ... كان جدانوف مسؤول الثقافة الستالينية يطارد من يخرج عن أدب الضحالة الواقعية الإشتراكية التي ارتدى عباءتها الكثير من أدبائنا ومثقفينا !!!!
ولأن الكلمة فاعلة جدا ....أرعبتْ النائب الأميركي السيء الصيت مكارثي ، الذي راح يلاحق الثقافة التقدمية في المجتمع الأميركي !!!
ولأن الكلمة أكثر من خطيرة بقيت تُطارد في كل أروقة وزارات الثقافة العريبة واتحادات كتابها غير الموقرة ....
نعم يا أصدقائي قد تخسر الكلمة مرات ومرات ، لكنها ستكسب الرهان يوماً ..وإذا كان أنصار الكلمة الصادقة ..الخلاّقة ..الشجاعة اليوم خاسرين ، فإني سأذكر بما قاله بورخيس يوما ً :
إنّ النبلاء يفضّلون القضايا الخاسرة !!!ك
أ.أحمد القطلبي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء