pregnancy

أخاف البوح








 أخاف البوح. 
.............................................................................

أنا نغمٌ على وترٍ
حزينٌ دائماً أبكي..  

بأفراحي وأحزاني، أجود بدمعة حرّى
صدى روحي إلى الأطيار أغنيةٌ... 

وقلبي روضة الطير.... 
وشعري كالندى دوماً،يرطّبُ ظلمة الليل 
يحاكي الزهرَ وشوشةً... 
ويرسل في المدى عطرا
ويرسم واحة خضرا،  بأحلام الهوى تزهو. 
                         
                 *    *   *
يمرّ الليل لم أغفُ..
وأسهرُ أطلب الصبح 
ليأتيني بعنوانٍ من الشمس 

أعنوّنُ منه اشعاري،
وأنغاماً بأوتاري... 
بلا خجلٍ ولا خوف ٍ
أعالج بعض أقلامي التي كُسرت°
وألقي الضوء في كهفي.. 

الذي، لجأت° إليه قصائدي البيض ُ
أعود ُلنشر أشعاري 
وأرمي كل ممحاة ٍإلى البحر
فما عادت° لتلزمني
لأني كاتب ٌ ذاتي
وكيف الذات أمحوها!؟ 
            
      *       *      *

بهذا العالم المجنون ياليلى
جننتُ وأنتِ من يدري 
جنوني كيف قد كان
يزول الرمل ُ ياليلى 
ويكشف ما احتوى رمسي  !
فما موتي كما قالو !
وما عشقي كما رسموا !
وما رمسي حوى جسدي !
وما كنت بمنتحرٍ، وماكنت بمخبولِ! 
أعود اليوم ياليلى 
لأفضي بعض أسراري 

      *    *     *

 أنا نجمٌ خفي النور ياليلى 
 عن الأعمى الذي ماتت بصيرته 

 أنا الشعر الذي يحيا... 
ببوح الزهر للشجر 
وبوح النجم للقمر 
وبوح الصبح للشمس 
وبوح الروح للنفس 

 برغم الظلم ياليلى 
ورغم الخوف والإكراه
 والدنيا وما فيها من الألم
 
أبدّلُ موقعي أبدا
 فمن قلبٍ إلى قلبِ 
واسمي دائما حبٌ ،فكيف غيروا اسمي!؟  
وشكلي دائما عشقٌ، فكيف غيروا شكلي!؟
  
فهل تدرين ياليلى؟؟ 
 وهل لاقيتِ من يدري؟ 
 أخاف البوح يا ليلى... 
فقد قلّ الذي يدري !!!

        *      *       *
سرابٌ جئتُ أطلبه  ...
وأعرف كنه ما فيه 
فلا ماءٌ لأشربه، ولا ذهبٌ أرى فيه 

وأعرف أنها الدنيا، تعامى أهلها بطرا..  
وظنّوا أنهم ملكوا نواصيها... 
وصار اليل عندهمُ ستائر كل فاحشةٍ!! 

 قصور الملك عامرةٌ! 
 بيوت اللهو عامرةٌ!  
بيوت الله عامرةٌ! 
 قلوب الناس فارغةٌ...   
من التقوى، من الحب !! 
أخاف البوح ياليلى....
فعشاق الغِوى كُثُرُ !!!
                                     
                        *     *    * 

ظلام الليل في دلسٍ
كأن الفجر يقترب.... 
ووقت لقائنا حان 

فأول قُبلةٍ للفجر من فمك 
وأول نسمة للصبح من شعري 

وتشرق شمسُ موعدنا 
وتدخل كهفنا المهجور أنوارُ

فتكشف كل أحلام ٍحلمناها 
وكل رسائل الحب التي يوما كتبناها 
وتزهر زهرةٌ بيضاء ناصعة 
نداها دمعة اللقيا،  شذاها بوحُ أشعاري

لقاؤنا حان ياليلى      وحين لقائنا نحكي 
أخاف البوح ياليلى    فقد نبكي ولانحكي 
         
           فقد نبكي ولا نحكي

مخلص تقلا 

شكرا لتعليقك