pregnancy

ستالين والصراع مع تروتسكي وتطهير الحزب







.
ستالين والصراع مع تروتسكي وتطهير الحزب 
......................................................................................

..الجزء الثالث.
ليون تروتسكي
بوصول ستالين للسلطة في عام 1929، عمل على إبقاء الحزب نظيفا وبسبب تعارضه الفكري مع ليون تروتسكي حصل انشقاق داخل الحزب؛ فستالين كان يؤمن بنظرية الاشتراكية في بلد واحد أما تروتسكي فكان يؤمن بالثورة الدائمة. وكان ستالين يصف نظرية تروتسكي والثورة الدائمة بـالمغامرة البيروقراطية، لأنها كانت تهتم بتوسيع الثورة بدلا من الحفاظ عليها وكان يتهم من يؤيد فكر تروتسكي بالتحريفي وعدو الثورة. وتطور الانشقاق داخل الحزب لاحقا مما أدى بستالين في النهاية إلى تطهير الحزب في حملة قادها في نهاية الثلاثينيات، فقام بإعدام شخصيات بارزة معتنقة أو مؤيدة لفكر تروتسكي ومنهم : نيكولاي بوخارين واليكسي ريكوف والآلاف غيرهم وفي النهاية تمكن ستالين من اغتيال تروتسكي في المكسيك، ويعتقد بعض المؤرخين أن تطهير ستالين للحزب لم يكن طمعاً في السلطة، فستالين قدم طلب الاستقالة أكثر من مرة سنة 1924و 1932 و1945 و1951 لكنهم يعللون تطهيره للحزب بسبب الانشقاق الذي حصل في الحزب والتخلخل في الحكم الذي ربما كان سيؤدي إلى انهيار الدولة حيث كان ستالين يعتقد لو أن أنصار تروتسكي (أصحاب الثورة الدائمة) استلموا الحكم، سوف يدخلون الاتحاد السوفيتي في حرب عالمية تؤدي إلى سقوطه ولم يبد ستالين ندما على تصفيتهم حيث كان يصفهم بـ (أعداء الثورة) وذلك لأنهم شيوعيون يقفون ضد سياسات الاتحاد السوفيتي والاتحاد السوفيتي هو الدولة الوحيدة التي كانت تسعى للشيوعية حينها.

الترحيل القسري أثناء الحرب وأسبابه عدل
حصل الترحيل مرتين : الأول في فترة الحرب مع النازية والثاني بعد الحرب. أثناء فترة الحرب مع الألمان كان الجيش الأحمر يقوم بإجلاء المواطنين من المناطق القريبة من الألمان، وذلك خوفا من وقوعهم بيد الألمان الذين ربما يعدمونهم أو يرسلونهم إلى معسكرات الموت النازية أو إلى معسكرات الأعمال الشاقة. وكان يقوم بهذه المهمة 180 قطارا يقوم بنقل العوائل إلى المناطق الآمنة ويرسل المقاتلين إلى الجبهة؛ لكن أغلب الأقليات وخصوصا من الشيشان كانت متعاونة مع الألمان، على سبيل المثال هرب 70% من تتار القرم من الجيش بعد تجنيدهم؛ الأغلبية منهم انضموا إلى الألمان حيث كان هناك .
طائرات سوفيتية في السماء الكورية 1951
تنافس كل من ريي وكيم ايل سونغ على توحيد شبه الجزيرة الكورية مواصلين الهجمات العسكرية على طول الحدود خلال الفترة من 1949 حتى أوائل 1950 لكن الشمال غير طبيعة الحرب من مجرد مناوشات على الحدود إلى حرب أهلية واسعة النطاق، في منتصف 1949 عمل كيم ايل سونغ على تحريك القضية بمساعدة ستالين موضحا أن الوقت قد حان لتوحيد شبه الجزيرة الكورية فقد كان في حاجة إلى الدعم السوفييتي كي ينفذ بنجاح خططه العسكرية بعيدة المدى في ظل طبيعة جبلية وعرة لشبه الجزيرة الكورية. لكن ستالين كقائد للكتلة الشيوعية ومصدر للإمدادت التي يحتاجها كيم رفض إعطاءه الإذن مبديا قلقه ازاء نقص الاستعدادات النسبية للقوات الكورية الشمالية واحتمال تدخل الولايات المتحدة. وعلى مدار السنة التالية عملت قيادة كوريا الشمالية على تشكيل جيش هائل كآلة حرب هجومية على النمط السوفييتي تم تدعيمها مبدئيا بتدفق الكوريين الذين خدموا في جيش تحرير الصين الشعبية منذ الثلاثينيات. وببلوغ عام 1950 كان جيش كوريا الشمالية مسلحا بأسلحة سوفييتية تمتعت بتفوق جوهري في كل فئات المعدات العسكرية مقارنة بكوريا الجنوبية. وبحلول 30 يناير 1950 أبلغ ستالين كيم عبر التلغراف عن نيته في مساعدته في خطته بشأن توحيد شبه الجزيرة الكورية أعقبها مفاوضات اقترح فيها ستالين إمداده ب 25,000 طن من الرصاص سنويا على الأقل في دعمه أثناء الحرب. وبعد زيارة أخرى قام بها كيم لموسكو في شهري مارس وأبريل وافق ستالين على الهجوم، بدأت الحرب بتقدم لصالح كوريا الشمالية وتم تقريبا احتلال كوريا الجنوبية التي أوشكت على السقوط لكن تدخل الولايات المتحدة غير مجرى الأحداث فأصبحت الأفضلية لصالح كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واحتلوا العديد من المناطق في كوريا الشمالية. بالرغم من مقاومة الشرسة للجيش الكوري الشمالي إلا أن كوريا لشمالية أوشكت على السقوط، وهنا تدخل ستالين وماو تسي تونغ فقام ماو بإرسال مليون جندي صيني إلى كوريا للقتال فضلا عن العديد من الطائرات والدبابات وقد توفي أحد أبناء ماو تسي تونغ أثناء الحرب، أما ستالين فقد أدرك أن تقدم الولايات المتحدة كان بفضل سلاح الجو الأمريكي في حين كان سلاح الجو الكوري الشمالي قد تدمر بالكامل؛ فقام ستالين بدعم كوريا الشمالية بـ 700 طائرة نفاثة مع طياريين سوفييت محترفين لقيادتها، وكان الأمر سريا فلم يعلم الأمريكيون بتدخل السوفييت إلا في نهاية الحرب. وكانت هناك تعليمات صادرة من القيادة العليا بأن يبقى الطيارون السوفييت على الحدود، ومن هناك يقومون بعملياتهم حتى لايتم أسر أحدهم وبالتالي كشفهم، وكان السوفييت يركبون طائرات سوفيتية لكنها مطلية بالعلم الكوري حتى لايتم كشفهم. وفي أول معركة جوية بين السوفييت والأمريكيين استطاع السوفييت من إسقاط 17 طائرة مقاتلة و10 طائرات حاملة. الأمر الذي جعل الطائرات الأمريكية تخاف من التحليق فوق الأراضي الكورية الشمالية لشهر كامل، لكن لاحقا تم الكشف أن الطياريين المشاركيين هم سوفييت عن طريق سماع الطياريين الأمريكيين للنداءات بين قادة السرب السوفيتي وهم يتحدثون اللغة الروسية عن طريق اللاسلكي، لكن القيادة الأمريكية أرادت بقاء الأمر سرا دون معرفة الرأي العام بمشاركة السوفييت حتى لا تندلع حرب نووية بين الطرفين. بعدها اشتد الصراع بين الكوريتيين ولم يتغير الأمر إلا بعد وفاة ستالين عام 1953. عندها توصل الطرفان إلى هدنة.
ستالين وتصفية القوميين اليهود .

ملف خاص بمؤامرة الأطباء اليهود
كان ستالين من المؤيدين للسلم بين العرب واليهود في فلسطين إلا أن موقفه تغير لاحقا’ وفي 26 من شهر آذار/ مارس عام 1947 تدهورت حالة ستالين الصحية وارتفعت درجة حرارتة وكان يسعل دما. بعدها تم كشف أن ستالين مسموم، وعندما تم التحقيق مع الكادر الطبي اعترف أحد الأطباء بتسميمه لستالين عن طريق دسه السم في أحد الحقن واعترف الطبيب أنه كان موجها من المخابرات الأمريكية. وبعد التعافي علم ستالين بمؤامرة الأطباء اليهود؛ وفي يناير 1948 أعلنت وكالات الإعلام في الاتحاد السوفيتي عن كشف ما يسمى بمؤامرة الأطباء اليهود الذين أرادوا تدمير القيادة السوفييتية وكان أغلب الأطباء المتهمين من المؤيدين للقومية (معتنقين للصهيونية) اعترفوا بالتخطيط والقيام بحملة اغتيالات سرية طالت القيادة السوفيتية وقتل شخصيات بارزة في الاتحاد السوفيتي كالكاتب الكسندر شتشيرباكوف (توفي عام 1945) واندريه زادنوف (توفي عام 1948) وتسميم ستالين (1947) لكنه نجا باعجوبة فضلا عن القيام بعمليات تجسس لصالح الاستخبارات الأمريكية، وقد أغضبت هذة المؤامرة ستالين فقرر القيام بحملة لتصفية كل القوميين اليهود (مؤيدي الصهيونية) في الاتحاد السوفيتي ونعتهم بالقوميين البرجوازيين والعملاء، وفي نوفمبر 1948 شنت السلطات السوفيتية حملة تصفية لليهود القوميين في الاتحاد السوفيتي فتم إغلاق متحف الطبيعة اليهودي في فيلينوس ومتحف الانثوغرافية الذي أنشأه اليهود الجورجيون سنة 1933 اغلق في نهاية 1951 وفي بيروبيجان تم إغلاق المؤسسات الثقافية التي يديرها القوميون اليهود كما تم اعتقال العديد من الأدباء والكتاب المؤيديين للقومية اليهودية وتم إغلاق المدارس التي تدرس باللغة العبرية وفي 1 ديسمبر 1952 اعلن ستالين خلال جلسة المكتب السياسي : إن كل قومي يهودي هو جاسوس للمخابرات الأمريكية. وقد غير ستالين رأيه بخصوص القضية الفلسطينية - اليهودية حيث قال : إن إنشاء دولة يهودية قومية في الشرق الأوسط ، سيعني زرع بؤرة حرب دائمة هناك

وفاته 

آراء حول ستالين .

يعد جوزيف ستالين من أكثر الشخصيات جدلا في التاريخ، ليس فقط بالنسبة لروسيا، بل بالنسبة للعالم أجمع. فهناك من يرى ستالين بطلا قاد شعبه نحو النصر على النازية، وحرر أوروبا، وأنقذ العالم من الخطر النازي، وقام بالنهوض بروسيا في كل النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مما مكن روسيا من الانتقال من دولة زراعية إلى دولة عظمى، فضلا عن إمتلاك القنبلة الذرية، والتي جعلت روسيا تتساوى في القوة الاخرة..        ..

يتبع جزء رابع..

من مصادر 
شكرا لتعليقك