حللت كما العطر يا الف مرحى
......................................................................................
السّابع و العشرون من ديسمبر 2018 (كانون الأول) كان حدثا استثنائيا في تونس..حين شهد مطار المنستير اجواء احتفالية مبهجة عندما توافد العديد من التونسيين لاستقبال الطائرة السورية المقلّة ل 150 راكبا حلوا ضيوفا بين أشقّائهم في رحلة من دمشق الى المنستير...
كانت إطلالة الطائرة و على متنها أشقّاؤنا مبهجة و مؤثّرة.
حللت كما العطر يا الف مرحى
فريحك عطر سلام النّشامى
لمن وقفوا قاطعين سيوفا
فخاضوا غمار الوغى والحِماما
فحين انكفا الآخرون خنوعا
تصدّى الأسود و عافوا الرُّغاما
تهاديْ كما النّسر نصرا سلاما
وكوني على الصّدر فخرا وِساما
هو الدّر ما خان مكمنه
فظل وفيّا و شهما هماما
فيا شارة النّصر زيدي ائتلاقا
ليلقى الأعاديَ نارا ضراما
نزولك وحي انتصار بهيج
يشيع الضّيا و يبيد الظّلاما
حلولك ذا سفّه الكاذبينا
و كان الدّلالات كان الكلاما
فحبل الخيانات يبقى قصيرا
كعمر العمالات لا كان داما
وشتان بين فلول الخنوع
و بين الذين تلقَّوا سهاما
هو الكلب اوفى لأسياده
فخان العهود و باع و ساما
كأنّ الزمان الذي لوّثوه
وعى غيّهم فاهتدى و استقاما
فشاء اعتذارا لشام العروبه
على ما دهاها و ما كان ساما
(محيي الدّين الدّبّابي)
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء