الرُّباعِيّة
Tetralogy
Tétralogie
.......................................................................................
كلمة مَنحوتة من اليونانيّة Tetra التي تَعني أربعة، وLogos التي تعني كلام. وقد أُطلِقت هذه التسمية بِداية على سِلسلة من أربع مسرحيّات كانت تُقدَّم تِباعًا ضِمن المُسابَقات التراجيديّة في أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد وتَتألّف من ثلاث تراجيديّات ودراما ساتيريّة Drame satyrique (نسبة إلى Satyres وهي كائنات خُرافيّة تُرافق ديونيزوس في الطقوس اليونانيّة).
في الأصل كانت هذه الرُّباعيّات تُشكِّل وَحدة مُتكاملة تَترابط مواضيعها، كما هو الحال في رُباعيّة الأورسيته لأسخيلوس Eschyle (525-456 ق.م) عام 467 ق.م وفيها تَعرِض الدراما الساتيريّة نَفْس موضوع التراجيديّات لكن بشكل هَزْليّ. هناك حالات أُخرى كانت فيها مواضيع هذه المسرحيّات الأربع مُتنوِّعة ولا تُشكِّل كُلًّا متكاملًا.
على الرغم من أنّ الرُّباعيّة هي ظاهرة يونانيّة بَحتة تَرتبِط بتقاليد المُسابقات التراجيديّة، إلّا أنّ مَبدأ الجَمع بين عِدّة أعمال ظَلّ سائدًا في تاريخ الكِتابة الأدبيّة (الرِّواية) والدراميّة. فقد كتب الإنجليزيّ وليم شكسبير W. Shakespeare (1564-1616) رُباعيّة من المسرحيّات التاريخيّة عن حياة ملوك إنجلترا تَبدأ مع «ريتشارد الثاني» وتنتهي بـــــ «هنري الخامس».
في يومنا هذا هناك عودة إلى اعتماد مبدأ الثُّلاثيّات والرُّباعيّات على صعيد الكِتابة وعلى صعيد العَرْض المسرحيّ. فقد ألّف الجزائري كاتب ياسين (1929-1989) «ثُلاثيّة دائرة الانتِقام» كما أنّ المُخرِج الفرنسيّ أنطوان ڨيتيز A. Vitez (1930-1990) قَدّم في عام 1978 رُباعيّة جَمَع فيها أربع مسرحيّات لموليير Molière (1622-1673)، كذلك فإنّ المُخرِجة الفرنسيّة آريان منوشكين A. Mnouchkine (1939-) قَدّمت «ثُلاثيّة الأتريديون».
يُمكن أن تُعتَبر الحَلَقات الدراميّة المُسلسَلة في الإذاعة والتلفزيون من الأشكال المُعاصِرة التي تَولَّدت عن فِكرة التسلسُل في الرُّباعيّات والثُّلاثيّات
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء