(( ستولد السماء))
......................................................................................
هناك عند حواف الغروب
اطلقت العِنان لأفكاري
فَتقَلَدتْ مُهرةٌ شهباء
تصهل معها الأماني
لتنطلق معلنةٍ الرحيل
الى حيث النجومِ
الاقمار تتمايل
وتفرح بغنجٍ ودلال
لحلمِ الوصول
والتمتع بلذة اللهفة
سأزيل من أمامي
الحواجز
وأقتلع الصعاب
وأحرر اللهفة من
وحشِ المنون
سأبحث عن بصيصِ
املٍ بضوءِ الصباح
يقشعُ ظلمة الليل البهيمِ
لأرسم صورة عن الحاضرِ
المجهولِ
وانتزع من الروحِ
أكفانِ الرحيل
والشعور بلذةِ الابتعادِ
راكبةٍ أمواجٍ هادية
الى اعماقِ البحارِ
حيث المرجان
وزنابق المياه
هناك ستستيقظ
الذكريات
لأنتقي منها الجميل
لتوقذ جذوة العشق
في ذلك الفؤاد السليب
واقصل الباقي منها
على مقاصلِ الفناءِ
وأركلها في غياهبِ البحور
لأعلن رحيل الألآم
فأنها لا تصلح كأرضٍ
يخصب بها الحب
كانت فواصل من اوقاتٍ
تتسابق بها اللحظات
لتنسخ زمن فيه وميضٍ
مميزٍ يخلب الألباب
سيملأ المكان بما يلزمه
من نورٍ
وإن غابت الشمس
خلف ذلك التلِ البعيد
هو حلمٍ يسري
ببدني الولهان
وينتشر ليحمي النفس
من التوهان
هكذا كان ما أرى
وحتما ستولد السماء
وتنزل غيثها على
الافنان
بقلمي
عبد الستار الزهيري // العراق
2017
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء