عملية ميونخ
.......................................................................................
هي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا من 5إلى 6 سبتمبر سنة 1972 نفذتها منظمة أيلول الأسود وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب بالإضافة إلى كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني. انتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.
في الساعة الثامنة صباحاً أعلن عن نجاح خمسة مسلحين من التسلل إلى جناح البعثة الإسرائيلية وقتل واحداً واحتجاز 13 آخرين.
أحاطت الشرطة الألمانية بالمبنى، وتمركز القناصة على أسطح المباني المجاورة وبدأت المفاوضات مع الفدائيين بحضور وزير الداخلية الألماني الذي عرض عليهم في البداية مبادلة الرياضيين الإسرائيليين بعدد من المسؤلين الألمان ولكن رفض منفذو العملية هذا الطلب، وعرضت السلطات الألمانية مبلغ غير محدد من الأموال ولكن رفض هذا العرض أيضا.
******* الانتقال إلى مطار فورشينفليد ******
كانت الألعاب الأولمبية ما تزال مستمرة. طالب الفلسطينيون بتوفير طائرة تقلهم مع الرهائن إلى القاهرة، فأقلعت طائرتا هيلكوبتر محملتان بالفلسطينيين والرهائن إلى مطار فورشينفليد بروك العسكري التابع لحلف شمال الأطلسيوالذي كان قد نصب الكمين فيه.
******** فشل عملية الإنقاذ *********
بناء على اتصالات بين السلطات الألمانية والسلطات الإسرائيلية أرسلت إسرائيل مسئول كبير من جهاز الأمن الإسرائيلي لأعداد كمين لأطلاق سراح الرهائن حتى لو أدى ذلك إلى مقتلهم كما صرحت بذلك جولدا مائير في تصريحها أمام الكنيست.
احتل 12 قناصاً ألمانياً عدد من المواقع في المطار الذي كانت ساحته مضاءة بالأنوار الكاشفة، وأطلقوا النار على الفدائيين الفلسطينيين فرد الفدائيين بأطلاق النار على القناصين، كما أطلقوا النار على الأنوار الكاشفة فساد الظلام مسرح العملية وتواصلت الاشتباكات بين الفدائيين الفلسطينيين والقناصين الالمان لمدة 3 ساعات.
وانتهت عملية الإنقاذ الفاشلة بقيام القناصة الألمان في النهاية بقتل 11 رياضي إسرائيلي و5 من الفدائيين الفلسطينيين الثمانية بالإضافة إلى ضابط شرطة ألماني وطيار مروحية ألماني وتم تفجير مروحية.
******** تداعيات العملية*********
أطلقت ألمانيا سراح الفلسطينيين الثلاثة الناجين في 29 أكتوبر سنة 1972 إثر عملية خطف لطائرة تعود لشركة لوفتهانزا الألمانية كانت متوجهة من بيروت إلى ألمانية الاتحادية.
في رد على العملية، خططت إسرائيل ونفذت عمليات اغتيال لعدد من الأفراد الذي قيل أنهم كانوا مسؤولين عن العملية، وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن اثنان من منفذي العملية الناجين الثلاث قتلوا كجزء من العملية الانتقامية، فإن بعض الدلائل الحديثة تشير إلى عكس ذلك.
كتب سيمون رييف أن عملية ميونخ التاريخية لكانت واحدة من أهم عمليات الصراع في العصر الحديث، وأنها "دفعت بالقضية الفلسطينة تحت الأضواء العالمية، لافتة الانتباه لعقود من الصراع في فلسطين، ومطلقة عهدا جديدا من المقاومة الدولية".
مراجع
الصورة للمناضل الياباني كوزو اوكاموتو مع مجموعة من المناضلين الفلسطينيين
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء