مكانة [ سوريا وأهمية التراث الثقافي السوري للعالم ]
.....................................................................................
قدمت الأدلة والتفسيرات الأثرية في سوريا توجيهات جديدة حول تاربخ التطور الثقافي البشري على مدى فترة طويلة من الزمن. وبدون علم آثار سورية يستحيل النظر في التحولات الكبرى، "كانتشار الإنسان العاقل بعد خروجه من افريقيا"، "ظهور القرى"، "بداية الزراعة"، "التعقيدات الاجتماعية"، "تطور التقانة الحرارية"، "المجتمعات الحضرية"، "تطور الكتابة"، وما إلى ذلك. { لعبت سوريا والمناطق التي حولها الدور الأكثر أهمية في هذه التحولات وخاصة في عصور ما قبل التاريخ في الفترة الممتدة من الألف العاشر إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد }
خلال الفترة اللاحقة من الألفية الثالثة إلى الألفية الأولى ( ق.م ) حدثت أيضا « إنجازات كبيرة في سوريا وحولها » .. « مثل تنظيم المدن والولايات الإقليمية »، و #صناعة_الزجاج، و #ظهور_التوحيد، و #اختراع_الأبجدية، وما إلى ذلك.
ما "بين الألف العاشر والألف الأول ق.م " كانت سوريا مهمة للغاية في تاريح التحول والابتكار في العالم. ففي حين لا يمكن الحديث عن تطور تاريخ البشرية من القرن ( 16 ) إلى القرن ( 20 ) دون التطرق إلى الانجازات الأوروبية والأمريكية، أيضا في المقابل لا يمكن الحديث عن تاريخ التطور البشري من الألف العاشر إلى الألف الأول دون الحديث عن « حضارة غرب آسيا القديمة »، وخاصة ( الإنجازات التي قدمتها سوريا ). كانت سوريا متقدمة تقنيا واجتماعيا مقارنة ببقية دول العالم خلال العشرة آلاف سنة من تاريخ البشرية. وقد نقلت مجموعات مختلفة من البشر ابتكارات جديدة من سوريا وغرب آسيا الى المناطق المجاورة (مثلا، الى مصر، جنوب آسيا، آسيا الوسطى، أوروبا) في فترات مختلفة. وترسخت هذه الابتكارات في كل منطقة وتم تطويرها، وصقلها، ونشرها في جميع أنحاء العالم وخاصة من قبل الأوروبيين في العصر الحديث. كان لهذه الابتكارات في سوريا وغرب آسيا أثرا مهما وقدمت الأسس لجميع الحضارات الحديثة.
* ينبغي الاعتراف بمكانة سوريا كأساس لكل الحضارات الحديثة. العلاقة بين البيئة الطبيعية والحضارة التي أنشأ من خلالها الإنسان الحضارة الأولى فريدة من نوعها ولا مثيل لها في أي مكان في العالم.
- نحن نؤمن أن معرفة الدور الهام لتاريخ سوريا يتيح الفرصة لإعادة النظر في كيفية عيش حياة أفضل وأعمق. في الوقت نفسه، فإن إعادة النظر في الشعب والثقافة السورية سيسهل الاحترام الحقيقي لإنجازاتهم في كل فترة وكل منطقة.
لسوء الحظ في الوقت الحالي، نحن نواجه أزمة تراث ثقافي في سوريا. لذا نود مواصلة جهودنا ليس فقط للبحث عن الحقيقة، لكن أيضا نسعى لحماية التراث الثقافي الذي يعتبر شاهدا على التاريخ.
البروفيسور أكيرا تسونيكي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء