( 24 ) مارس ( 1882 ) .... اكتشاف ( بكتيريا مرض التدرن )
........................................................................................
.. المكتشف الألماني "روبرت كوخ" ـ هو طبيب وعالم بكتيريا ألماني رائد، حصل على جائزة "نوبل" في الطب لاكتشافه البكتيريا المسببة للسل الرئوي لعام ( 1905 ) ويعد هو المؤسس الحقيقي لعلم "الجراثيم" كعلم طبي مستقل.
كرس كوخ حياته للبحث العلمي، باذلاً جهودا علمية كبيرة في اكتشاف "الميكروبات" و"الجراثيم ودراسة الأوبئة". ويعد روبرت كوخ أول من أثبت منذ حوالي مائة عام أن « الأمراض المُعدية، التي كانت تفتك بشعوب أوروبا، سببها عضويات حية مجهرية »، ففي سنة ( 1876 ) كلف كوخ ببحث "وباء الجمرة الخبيثة" ( Anthrax ) للكشف عن مسببه، إذ كان حينذاك منتشراً في القارة الأوروبية، وعرف هذا الوباء بإصابة الآلاف من رؤوس الأغنام والماعز والخنازير وكذلك بقدرته على إمراض المزارعين الذين يقومون بتربية هذه الحيوانات.
بدأ " كوخ " أولى تجاربه بتنمية بكتيريا الجمرة الخبيثة في خارج جسم الحيوان، ولاحظ نموها تحت مجهره، ثم حقنها في فئران فماتت وعندما فحص الفئران وجد فيها أعدادًا كبيرة من البكتيريا نفسها التي حقنها بادئ الأمر في هذه الفئران، وازداد ثقة واطمئنانًا بأن هذه البكتيريا هي بذاتها المسببة للداء.
أعاد كوخ التجربة عدة مرات على حيوانات أخرى مثل الأبقار، وتوصل إلى النتيجة نفسها، وهكذا برهن على « أن البكتيريا هي التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة » وبعد أن نشر كوخ اكتشافاته، قام العلماء بدراسة الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، وتم التوصل إلى أن البكتيريا تسبب عددًا من الأمراض للإنسان، مثل الدفتيريا، والكوليرا، والحمى التيفوئيدية.
اكتشف كوخ بنفسه البكتيريا المسببة لمرض السل، الذي حير العلماء قديما لعجزهم عن معرفة أسبابه، حتى اكتشف كوخ الجرثومة المسببة للسل عام ( 1882 ) وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما تمكن من استخلاص مادة التيوبركلين ( tuberculin ) من جرثومة السل، وهي المادة التي تستخدم حتى اليوم في تشخيص مرض السل وتحديد ما إذا كان الشخص محصناً ضد المرض أو سبق له الإصابة به.
وقد كانت أبحاث كوخ حول مرض السل تحديداً هي التي قادته إلى الحصول على جائزة نوبل. وما زال البعض يطلقون على بكتيريا السل اسم ( "عصيات كوخ" ).
في سنة ( 1883) قام كوخ بدراسة مرض "الكوليرا" بمستشفى الإسكندرية بمصر، بعد أن اجتاح ذلك الوباء مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة.
وفي منتصف سنة ( 1890 ) بدأ يجري أبحاثه حول أمراض الدم المعدية في أفريقيا "كالملاريا ومرض النوم"، ولقد قضى روبرت فترة طويلة في أفريقيا بين البحث في أسباب المرض وإيجاد العلاج كما أجرى كوخ أبحاثه عن مرض الطاعون اللمفاوي في الهند واكتشف مرض الكوليرا الآسيوية.
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء