عودة .. لوركا الفلسطيني
.......................................................................................
إلى شهداء يوم الأرض المجيد
والآنَ لا..
لاشيءَ حولي باسمٌ
فأنا كأسئلة على ظمأ
ولأنّني وترٌ أغنّي شمْسنا
بردى كصفصاف بموّال المشاعر ملهمي
نهرٌ يواري خلف أنثاه الأغاني بعض ليمون الصّهيلْ
غزلان كالسّحب الشفيفة تمسحُ الأعضاءَ من أرض الخرابْ
هم كلّما عادوا أكنْ وحدي قرابينَ النشيدْ
فينيق في شطّ القرنفل والمراثي فوق نهر ي كالنّجومْ
مطرٌ حصى بمداكَ يمتدُّ الكلامْ ..
وحش الحكاية والبداية في رغيف الجرحْ
بلدي بمئذنة الحناجر يستوي لحنَ الغيابْ
غجريُّ أمْ عربيُّ كان دمي
بركانُ صوتي كالحممْ
فلربّما كنتُ الفدائي في مروج النّار ْ
لي بين أندلس وقدْس ترْبــةٌ
ممشوقةٌ أهْليّةُ الحرْب الّتي طلقاتها ..
نفشتْ بجسمي وهّمها
سرُّ الرّسائل
كصبيــّة أهدابها شاميــّةٌ نفشتْ بجسمي حبّها
وأنا لها ديك البنادق ..نارها
صهْيونُ لمْ يُخْفِ خرائطَ حقْدهِ
كلماتهُ حرباءُ تنْشرُ في غدي لوْنَ التلاشي والعمى
وأنا هنا زنزانتي ..لو أستطيعُ أكون ثلجاً في جحيّم أمّتي
في معْصمي قيْدٌ تلهّى مثْلما أنْثى الغوى
ما بيْنَ تبْريرٍ وتبريرٍ يواري الملْتقى
تهويدُ داري خلْسةً يرْتدُّ فيْنا ثوْرةً
تغْزو بمفْردها دهاليْزَ الشّللْ
فالهيْكلُ المزْعومِ كالخلْدِ الموشّى في دمي
يـدْنو و يـدْنو لاهثـاً في غفْلةٍ ..
تحْتَ المساجدِ والكنائسِ والرّبا
فإلى متى زوّارُ هنْدسةِ الدّيارِ السّلْطةُ الحمْقى وأحْبارُ الأذى..
يجْنونَ إرثي موْطني؟
هذي فلسطينُ الجميلةُ وعْدنـا و لكـلِّ وعْدٍ موْعد ٌ يتألّـقُ
يـا واهماً تهويدُ أرْضي لعبـة وحضارتي منْ جذْرهـا أتسوّقُ
كلُّ القيودِ على غدي وهمٌّ بدتْ فالحـرُّ نسْرٌ بالسّنـا يتعلّـقُ
هبةُ الرّجولةِ في دمٍ تطوي العدا ما دامَ فيهـا غاصبٌ يتسلّـقُ
وبشائـرُ العلياء تنْسجُ ثوْبنـا فجْـراً جديداً ..بالحيـاةِ يعبّقُ
شبحُ الجواب بكى قوافل مقتلي
فأنا هنا رحم ُ المجازر كلّما قنط المدى
غرناطة ُ الذّهبيّةُ التاريخ تحملُ نعوتي
قبري بلا تأويل منفى بالجهات
أبديّةٌ ترتاحُ بي
قالت : تعالَ إليَّ نحو فراقدي
ما ظلّكَ البشريّ إلّا من خلاخل للصّدى
ياقوتُ مدمعها بأعين وهمها
قمْ مستقبلاً في حناياكَ السّنا
موسوعةُ الأحزان كالزّيتونة
خضراءُ دونَ بلاغة
صوري رموزٌ ملحها كالجاذبيّة مشْتهى
أيلولُ منها يصطفي منأى تمرّسَ في لواقح ظلّها
نظرُ البنادق كالحسير المستدام يلوّكُ بالنّدم
هل ساحةُ الإعدام تخفي وجهها خجلاً؟
ما كنتُ إلّا لوركا المقتولْ..
بفمي رسائلُ ما يقيم الخالدُ
قلبي رضيعٌ مثْلُ ناي لم يزلْ..
تملي عليه فراشةٌ نبضاتها
ما حدسها غير رطوبة موعدي..أو مصرعي
عشبٌ على نغم الخريفْ
غيمٌ بلا ماء الحياةْ
ألمٌ معلّقُ فوق زند أندلس تعزّي قدْسنا
برمادها جسدي تناهى شاعرا
يلقي كقافية هوام القول كأساً حنظلا
زبدٌ ينازعني رفاهية القدوم إلى روابي أرضنا
راحوا ولم يبقّ على زبدِ التفاوض غيرنا
و سواكَ ينحتُ يأسهُ صنماً بموعدِ عودتي
وبنادقُ الأمسِ القريبِ كما طرابيشٍ برأسِ المأتمِ
وزعتْ حرائقها القديمة في رسائل خيمتي
ومناقبُ النيران تولجُ سيرتي
فأرى أمامي دمْعةَ الفرسانِ زبداً حولَ مطْحنةِ الألمْ
قالوا بأفقكَ علقمَ الآتي بلا رمزِ النــّدمْ
\صيدُ الأيائلِ من بلاط ِِالمبتغى
حيلٌ بخاصرةِ العروش القاحلةْ \
مرضى بأبخرة هنا..
ما بعد طوفان يراكم بالأنا زيفاً بما قال المطرْ
صُوْت الحقيقة لم يزلْ كالأخرس
لا بأسَ شاهدتي إذا..
اسمي المكنّى غابَ في رئةِ الغبارْ
أرضي تشرّفني بكلِّ حصى تنازعُ دودةً
بسطتْ بجثماني فصولَ ربيعها
لحمي كواجهةِ التلاشي بالمسارْ
حتّى تعودَ القدس للعربيّ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء