pregnancy

مشروع استعادة الجولان




مشروع استعادة الجولان 
.......................................................................................

منذ ما يقارب نصف قرن لا يزال موضوع الجولان غائبا عن الساحة العملية، وقبل أيام قليلة اجتمع ثلاثة وزراء دفاع مشرقيين هم وزير الدفاع السوري والعراقي والإيراني؛ تلاها الأمس توقيع ترامب لوثيقة الاعتراف بضم الجولان إلى (إسرائيل) 

من ناحية اخرى توجد حالة تململ شعبي ناحية أهلنا في الجولان على حالة المصادرة الوطنية والاستعلاء الإسرائيلي على قطعة غالية من الوطن السوري.

إن عدد سكان الجولان يقارب العشرين ألف وهو عدد متواضع لتأسيس مقاومة شعبية كبيرة مقارنة بالجنوب اللبناني الذي ينوف عن المليون نسمة، لذا فالمعول عليه هو المبادرة الحكومية لاستعادة الجولان.

لقد بات واضحا لكل المصدقين أن (إسرائيل) دولة طبيعية أن (طريق السلام) مسدود مع هذا الكيان المتمدد على حساب شعبنا ودماءه، وأن ما أرادوه من لعبة السلام هو الإلهاء وكسب الوقت لبناء أنفسهم وتهديمنا بالحروب والصراعات المستدامة.

لهذا من المنطقي جدا أن حرب تحرير شعبية ذات طابع استنزافي حدودي مع (إسرائيل) قد تكون أقل كلفة بكثير من استنزاف المشرق العربي الإسلامي بحروب دموية داخلية ماحقة 

تبقى المعضلة التركية حجرة عثرة كبرى في وجه هذا المشروع الوطني، إذ لا يمكن أمن المدية الأوردوغانية في الخاصرة السورية 

والأهم من هذا كله تهيئة المسرح الداخلي الوطني على أسس المواطنة والعدالة الاجتماعية والمشاركة في صنع القرار، وكذلك محاربة الفساد وأنسنة الدولة، عدا عن رفع المستوى المعيشي والتعليمي والصحي للأسرة والمواطن.

قد يبدو مشروع استعادة الجولان خياليا، لكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، انه حق مشروع وقضية مفتاحية لهذه الأمة قد تليها آفاق عظيمة.

كل الآلام والدماء السورية التي أرهقت ستكون بدون معنى إن لم تثمر كل عن إرادة بناء وتحرير على مستوى والفرد والوطن، وهذا لا يتحقق إلا بأخذ المبادرة ومحاربة الأخطاء وإعادة بناء الإنسان. والله ولي التوفيق.

علي حسين  الحموي
شكرا لتعليقك