خاطرة (موت الأحلام)
.......................................................................................
هل تموت اﻷحلام...؟؟
سؤال طرحه صديقي على دروب المسير الرياضي هذا الصباح..وقال:أحﻻمنا تموت رويدا رويدا كلما تقدمنا في السن..وضرب أمثلة من واقع الحياة..ونحن صغار نحلم بأشياء صغيرة نتمنى أن نحصل عليها ،ثم نكبر فتكبر أحﻻمنا فنحلم مثﻻ بأن ندرس اختصاصا معينا، ثم نحلم بالعمل فيما اختصينا به ،ثم نحلم ببناء بيت وشراء سيارة، وبعروس جميلة..وعندما نحقق كل ذلك تموت اﻷحﻻم التي حققناها تموت من أحﻻمنا ، ثم يصل المرء في مرحلة متقدمة من العمر تموت عنده كل اﻷحﻻم..!!
خالفت صديقي الرأي، وقلت :
اﻷحﻻم ﻻتموت، ولكل مرحلة عمرية أحﻻمها وأمانيها..!! ربما ﻻتكون لنا بشكل شخصي بل قد تزهر ﻷوﻻدنا، ومن بعدهم أحفادنا ،وتكبر دائرة اﻷحﻻم واﻷماني، فتصبح للوطن، واﻷمة وربما لﻹنسانية جمعاء ..قد ﻻيسمح لنا العمر أن نشهد ثمرة تحقيق أحﻻم أوﻻدنا وأحفادنا ...وقد يسرق منا الزمن عمرنا، ويجعلنا ﻻنشهد حتى تحقيق أحﻻمنا التي كبرت مع تقدمنا في السن. وﻻ يعني ذلك أنها ماتت.!!
والخﻻصة :أن اﻷحﻻم ﻻتموت، مادام قلب اﻹنسان ينبض بالحياة، ومادامت تلك الروح تشتهى، وتتمنى وهي مقيمة في أحشائنا وبين حنانينا...!!ومن ماتت أحﻻمه مات قبل أوانه ولو أنه مازال على قيد الحياة ..كشجرة يابسة في غابة ،تراها شامخة، لكن فروعها اليابسة خالية من أحﻻم الحياة، ومع ذلك تحلم بربيع يعيد لها ثوب الخضرة والنماء والبهاء من جديد.
وهذا الربيع المخضوضر الدافئ الحنون قادم بإذن الله.
أ. حيدر حيدر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء