الاعتراف بالإبادة السريانية "سيفو

الاعتراف بالإبادة السريانية "سيفو"

.......................................................................................

سوريا الحاملة لأسم (السريان) تتجاهل (الابادة السريانية) ، لكنها قررت إدارج (الابادة الأرمنية) في المناهج المدرسية !!!: عشية الذكرى الرابعة بعد المئة لمجازر الأرمن والآشوريين(سرياناً كلداناً) على أيدي "حكومة الإتحاد والترقي الماسونية" 24 نيسان 1915،

نجح نائب (عضواً) ارمني في (مجلس الشعب السوري) ، السيدة( نورا أريسيان) في إقناع الحكومة السورية بأن (تُدرج عواقب جرائم الإمبراطورية العثمانية في سوريا والإبادة الجماعية ضد الأرمن في كتب ومناهج التاريخ في المدارس السورية الحكومية لعام 2019-2020) .. فيما رئيس (مجلس الشعب السوري) هو سرياني (حمودة يوسف الصباغ) من ابناء الحسكة وهو من أحفاد ضحايا المجزرة، لم يُحرك ساكناً في الجانب الخاص بـ(الإبادة السريانية).

( ) صباغ يرفض ( ) تقديم نفسه على أنه (سرياني) وبالتصريح عن هويته (السريانية)، لهذا ليس غريباً عليه أن يلتزم الصمت حيال (الابادة الجماعية) لأجداده السريان ، فكيف به أن يقدم لمجلسه (مشروع قرار) يدعو فيه (الدولة السورية) للاعتراف بـ(الإبادة السريانية) وإدراجها في كتب ومناهج التاريخ في المدارس السورية ؟؟.

طبعا، يوجد أعضاء سريان آشوريين آخرين في مجلس الشعب السوري، أنهم صامتون ساكتون مثل الصباغ.. ( )

نشير الى أن (الكرسي البطريرك) للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سوريا والعالم مقره العاصمة السورية(دمشق) ، الجالس على الكرسي البطريركي ( افرام كريم)، من أبناء القامشلي وهو أيضاً ، مثل الصباغ، من أحفاد الابادة السريانية الآشورية الكلدانية، والبطريرك السرياني، مقرب جداً من الرئيس السوري (بشار الأسد) . لكن البطريرك أفرام لا يمتلك الشجاعة الكافية تجعله يطلب من رئيس الدولة السورية، إدراج (الابادة السريانية) في المناهج المدرسية واصدار (قانون تشريعي) من مجلس الشعب السوري ، يقر ويعترف بالإبادة السريانية، كجريمة ضد الانسانية ارتكبتها "حكومة الاتحاد والترقي الماسونية"

طبعاً، نحن ندرك بأن الدولة السورية قد لا تستجيب لمطالب البطريرك ورئيس مجلس الشعب، لكن عليهما التحرك والسعي الجاد لانتزاع قرار يقضي بادراج (الابادة السريانية) في مناهج المدارس السورية. ومطالبة الدولة السورية الاعتراف الرسمي بالابادة السريانية . وإن أخفقا في إحقاق هكذا مطالب وحقوق مشروعة للسريان الآشوريين السوريين ، يكونا قد قام بواجبهما ولن يلاما على إخفاقهما أو فشلهما في هذه المهمة المقدسة.

بقلم : سليمان يوسف "بتصرف"