pregnancy

الانسانية أو علم الانسان ..




الانسانية
 أو علم  الانسان 
......................................................................................



الانسانية هي لسان حال الانسان المضمر فالانسان هو بمثابة مؤسسة وهوية  وذات موجودة  وممأسسة خارج ارادته  لم يماسسها ، لم  يخترعها  بل تعين عليه فرض الاحساس بها أي وعيها  
 فالانسان يتحدر من كينونة بيوعصبية ذات نسخة مكررة لنموذج واحد وجد قبل وعيه بنفسه من قبل خالق مطلق ووعي مطلق هو الله الذي يجسد الوجود المطلق ، اوجد فيه كل الأسباب لكي يعي ذاته و يعي حيثيات تلك المؤسسة البشرية و نظامها الداخلي كي يتمكن من خلال وعيه بذاته وعي الوجود بمنظور واحد لأن الوجود واحد ونظامه وقانونه واحد ، فنموذجنا  الواحد  ،  بفرض علينا  التعامل معه بوعي واحد ورؤية ومنظور واحد  إذآ لماذا ابتلينا بآلاف أشكال الوعي المتعارضة والمتناقضة لهذا النموذج البشري أين منه تعارض وحوش الغابة مع بعضها ؟ ؟؟
  ان علمنا التقليدي  عن انفسنا وذاتنا وهويتنا يحتضر  بدليل الفراغ الروحي والاستعصاء الذي وصل اليه ، وما اعتبرناه علمآ للانسان لم يكن سوى علوم مزيفة ووهمية متعارضة ومتناقضة 
ان علم الانسان  الجديد هو لائحة مطالبه وبرنامج حياته وغاية وجوده وجوهر اهدافه  ودوافعه و محركه و مقوم حياته وكينونته  وابعاده و رغباته واماله واحلامه انه بكلمة  روحه  وذاته التي هي قيد الوعي أي الاحساس ، 
ومادام هذا العلم يعبر عن  ذات الإنسان وهويته فانه يستحق تسميته بأسم [ الانسانية ] لأنه صوته الجماعي الكوني المشترك و برنامجه  الداخلي وجوهره الروحي : 
أبعاد الانسان 
1-
 الحيوي المأكل والمشرب والجنس والمأوى والملبس
2-
 الفردي  
3- 
الأسري
4-
 العائلي 
5- 
العشائري 
6- 
الإجتماعي 
7-
 الديني 
8-
 القومي 
9- 
الجغرافي :  حي - بلدة - منطقة - محافطة أوإقليم الخ 
10- 
الأمني :  الأمن والأمان
11- 
السياسي والوطني 
12- 
الصحي : الضمان الصحي  
13-
 التعليمي : التعليم المجاني 
14-
 التخصص المهني: توفير مهنة لكل انسان
15-
 العمل :  توفير عمل لكل انسان
16- الرياضي 
17- 
الفني : جميع الفنون الانسانية 
18-
 الحكمة الانسانية العامة : ويعني ان تكون جميع الابعاد الانسانية ذات هوية عالمية بنهاية المطاف  
19-
 البيئي 
20-
 الجدلي : جميع الابعاد تتأثر ببعضها سلبا ام ايجابا ،، ثمة علاقة جدلية عميقة بينها  ، فكل بعد من أبعاد الانسان  يتم تلبيته يؤثر بصورة ايجابية في تقوية الابعاد الأخرى جميعها ، ونسمي ذلك بتقوية النفسية  والعكس صحيح إن أي حرمان لأي بعد من ابعادنا يخلق الاحباط ويؤثر سلبآ في أداء الابعاد الأخرى ويخلق الاكتئاب لدى الانسان ، اما العلاقة الجدلية بين أبعاد الفرد والمجتمع ، فلا معنى للمجتمع بدون افراد ولامعنى للفرد دون المجتمع 
21-
 الذاتي : كل انسان يشعر بأعماق ذاته بذاته ومسؤوليته عن نفسه وقراره وكرامته الشخصية وكينونته ، إذ لا يمكن  أن يكون  نسخة مكررة لأي إنسان آخر على الاطلاق ، 
22- 
العقلي 
23-
 التربوي 
24- 
الملكية : ثمة رغبة لاإرادية  لدى أي انسان ان يتمتع بالملكية وبالتالي حق له
25- 
الكرامة الانسانية : الرغبة الدفينة لدى كل إنسان بأن تتم إحترام شخصيته وحاجاته الانسانية خصوصآ عند الصغار وكبار السن بصورة أخص من حيث الرعاية والاهتمام والراحة  الكاملة بحيث يشعرون بأن المجتمع بحاجة اليهم وليس العكس ، وهذه هي أعلى درجات الانسانية  
26- 
البعد الطبقي لكل طبقة إجتماعية دورها ووظيفتها وضرورتها وكرامتها 
27 -
 البعد الإعلامي 
28 -
 البعد الانساني 
29 -
 البعد العلمي
30 -
 البعد الفكري أو بعد المعرفة [ دينامية التفكير والوعي بالدماغ عند الانسان ]  حيث لا يوجد شيء أسمه ميتافيزقي اي اللا وجود الذي يتناقض مع الوجود ،
كل بعد من هذه الابعاد له علمه يقوم بصياغته مجموع اخصائييه بالتنسيق مع
المجمع الفكري لأخصائيي الابعاد الأخرى
ألا يشعر كل واحد منا بوجود هذا البرنامج لديه ؟
هل يستطبع أي منا انكار وجود هذه الرغبات والدوافع في صميم عقله الباطن 
 انها عناصر الذات الانسانية التي تخص جميع البشر ؟؟
وان لم يعيها بسبب حرمانه من معظمها ، فكيف لجائع ان يشعر بالحاجة الى الرياضة ؟ فإن لم تتحقق ابعاده الحيوية  لن يشعر بحاجته الى الأبعاد التي تليها ، 
وهي حقوقه لأنه ليس مسؤول عن وجودها في ثنايا لا وعيه تطفو الى ساحة شعوره رغمآ عن إرادته ،  فأي إنسان لا يستطيع ان يلغي بمحض إختياره أي بعد من هذه الأبعاد او يلغيها ويشطبها من برنامجه على الإطلاق ، 
لانها شرط وجوده وكينونته ؟ وحرمانه منها يشعره بالاغتراب والاستلاب واللاانتماء الى ذاته
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا عجز الانسان
عن تحقيق ابعاده تلك ؟
تتفرع عنه اسئلة ثلاثة  : هل نشعر بجميع هذه الابعاد  ؟   
هل يشعر جميع البشر بهذه الابعاد ؟ 
هل يعرف جميع البشر معنى جميع هذه الابعاد  ؟   الاجابة بالنفي  
أما الحل فهو موجود في ذاتنا في برنامجنا
أعلاه ، وهو التحدي والامتحان والرهان 
أنه براغماتيتنا الانسانية التي تتحدانا في
القرن الحادي والعشرين ،

أ.صبري حيدر
شكرا لتعليقك