الجامع الأموي (٧)
........................................................................................................
........................................................................................................
المآذن والمشاهد
مئذنة العروس
يحتوي المسجد الأموي على ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس و مئذنة النبي عيسى ومئذنة قايتباي
مئذنة العروس
تعتبر مئذنة العروس أقدم مئذنة شيدت في المسجد وتقع في الجدار الشمالي للمسجد. لكن تاريخ تشييدها الدقيق غير معروف.أما الجزء السفلي من المئذنة يعود إلى الحقبة العباسية في القرن التاسع حسب المراجع التي وصلتنا.وفي حين أنه من الممكن أن يكون العباسيين قد بنوها فوق المئذنة الأموية القديمة ولكن لا يوجد دليل قطعي يؤكد أن مئذنة الجدار الشمالي (مئذنة العروس) كانت جزءا من مشروع الأولي للخليفة الوليد. وقد ذكر شمس الدين المقدسي في مذكراته أن المئذنة قد شيدت في أواخر القرن العاشر ميلادي ، أثناء زيارته لموقع المئذنة خلال الحكم العباسيلدمشق في عام 985م حيث وصفها أنها شيدت مؤخرا، أما الجزء العلوي من المئذنة شيد في عام 1174.ويستخدم هذه المئذنة المؤذن للدعوة للصلاة ويوجد درج لولبي يتكون من 160 درجة التي تؤدي بدورها إلى غرفة المؤذن
وتنقسم مئذنة العروس إلى قسمين؛ البرج الرئيسي متصل بمئذنة صغيرة ثانية من خلال ممر مسقوف ينتهي بشرفة خشبية مضلعة يعلوها قبة صنوبرية بتفاحات وهلال دائري. تعود إلى العصر المملوكي.ويعتبر البرج الرئيسي أقدم جزء من المئذنة، وهو مربع الشكل، له أربعة معارض، ويتألف من شكلين مختلفين من البناء؛ حيث تتكون القاعدة من كتل كبيرة، في حين تم بناء الجزء العلوي من الحجر . كما يوجد إثنين من فتحات الضوء بالقرب من أعلى البرج الرئيسي، قبل السطح، مع أقواس على شكل حدوة الحصان مقوسنة تحت قوس واحد.وفي القرن 18، تم تعليق مزولة أصلية تعود للقرن 14 التي بناها ابن الشاطر.
مئذنة عيسى
تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأموي، ويبلغ إرتفاعها حوالي 77 متر ،كما تعتبر أطول المآذن الثلاث. وتذكر بعض المصادر أن المئذنة بنيت من طرف العباسيين في القرن التاسع، بينما تعزو مصادر أخرى أن الهيكل الأصلي يعود للعهد الأموي.وتنقسم المئذنة إلى قسمين متنافرين، جيث أن القسم السفلي بني في العهد الأيوبي في عام 1247،بينما شيد القسم العلوي في العهد العثماني.الجزء السفلي للمئذنة هو على مربع الشكل وتحتوي على نوافذ عثمانية مقوسنة ،شبيهة بنوافذ مئذنة العروس أما الجزء العلوي فيأتي مباشرة وبانتقال غير متناسب هندسياً إلى جذع مثمن الأضلاع عثماني الطراز، يتضمن شرفتين للمؤذن بمقرنصات خفيفة بدون مظلات ساترة،ويعلو المئذنة قلنسوة مخروطية الشكل يعلوها ثلاث تفاحات وهلال كامل الإستدارة.
أما عن سبب تسميتها بمئذنة عيسى، فهي بسبب الاعتقاد الشعبي السائد بأن النبيعيسى سينزل في آخر الزمان في هذا الموقع لمحاربة الدجال.ويدعم ابن كثير هذه الفكرة، وهو أحد العلماء المسلمين البارزين في القرن الرابع عشر.
مئذنة قايتباي
بنيت مئذنة قايتباي المعروفة أيضا بالمئذنة الغربية، في عهد السلطان المملوكي قايتبايفي عام 1488.وهي أحد أهم المعالم الإسلامية المصرية النموذجية في دمشق، فيالفترة المملوكية ،وتعتبر أول مئذنة شيدت في دمشق على هذا الطراز، [95]والمئذنة هي مثمنة الشكل وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء.ويوجد اعتقاد أن مئذنة عيسى ومئذنة قايتباي بنيا فوق أبراج رومانية قديمة ، لكن بعض العلماء شككوا في صحة هذا الإعتقاد.
المشاهد
المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة ضمن المسجد الأموي، وقد اختلفت وظيفتها باختلاف الزمن, ويحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة مشاهد تقع على يمين ويسار البابين الشرقي والغربي ، وتم تسميتها بداية بأسماء الخلفاء الراشدين الأربع وهي تتوزع كالتالي :
مشهد أبو بكر
يقع مشهد أبو بكر الصديق في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمتحف للجامع]
مشهد عمر
يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمقر لإدارة المسجد.
مشهد عثمان
يقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد ويستعمل الآن كقاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف.
مشهد علي/( الحسين )
يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد الأموي، ويحتوي على مزار ومقام رأس الإمام الحسين بن علي, وقد غلبت عليه تسمية مشهد الحسين.
بئر الجامع
يقع بئر الجامع في الحرم الشريف ، ويقابل محراب الصحابة، ويعتبر البئرا من أقدم منشآت الجامع، وقد أنشأ في حرم الجامع قبل توسعة الوليد، وقد تم تشييده بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب. وقد حافظاالوليد على هذا البئر وأضاف إليه عمودين نفيسين مع توابعهما قدر ثمنهم بألف وخمسمائة دينار ذهبي، دفعها الوليد لخالد بن يزيد أثناء تجهيزات التي أجريت على البئر .
أبواب الجامع
يحتوي المسجد الأموي على أربعة أبواب رئيسية وهي:
باب جيرون
هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة ويقع على الحائط الشرقي للجامع ويقابل حي النوفرة، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابين صغيرين،أما عن تسميته بباب جيرونفتوجد عدة نظريات تشرح ذلك، فالمؤرخون العرب ينسبوه إلى جيرون بن سعد بن عاد، ويعتقد أنه هو الذي بنى مدينة جيرون التي سميت لاحقا بـدمشق،ويوجد تحليل آخر للإسم وهو لغوي مشتق من الجذر جار، وهو للدلالة على الأحياء المجاورة, ويطلق على هذا الباب الآن أسم باب النوفرة نسبةً لحي النوفرة المقابل له .
باب العمارة/باب الكلاسة
هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة، ويقع على الحائط الشمالي للجامع تحت مئذنة العروس من ناحية العمارة، وهو مؤلف من بوابة واحدة تطل على صحن فناء الجامع الأموي، وقد سُمي بعدة أسماء نذكر منها باب الفراديس وباب الناطفانيين لكونه كان يطل على الحي المشهور بصناعة الناطف،ويسمى أيضا باب الكلاسة نسبة إلى حي الكلاسة المقابل له ويعرف أيضاً بباب العمارة نسبةً لحي العمارة القريب منه.
باب بريد
هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة، ويقع على الحائط الغربي للجامع مقابل ساحة المسكية، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابين صغيرين, كما أن باب البريد يقابل باب جيرون، ويشرح المؤرخون العرب هذه التسمية بأن بريد هو شقيق جيرون، وهو ابن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح وقد سميت البوابتان الرئيستان باسمهما،ويطلق على هذا الباب أيضا اسم باب المسكية نسبةً لسوق المسكية المقابل له
الصورة : مئذنة عيسى + باب الساعات
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء