pregnancy

البنات حسنات والبنون نعمة




البنات حسنات والبنون نعمة
......................................................................................
قال علي ع عن الرسول صلى الله عليه وسلم 
إن البنات حسنات والبنون نعمة، فالحسنات يُثاب عليها والنعمة يُسأل عنها.

رُوي أنّ حنة بنت فاقوذا زوجة عمران كانت عاقراً لم تلد، إلى أن عجزت وكبرت.
فبينما هي في ظلّ شجرة أبصرت بطائر يطعم فرخاً له، فتحرّكت عاطفتها للولد وتمنّته فقالت: يا ربّ إنّ لك عليّ نذراً، شكراً لك، إن رزقتني ولداً أن أتصدّق به على بيت المقدس فيكون من خدمه. 
 إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 
 (سورة آل عمران، الآية 35).
فاستجاب الله لدعائها
أولى الامتحانات أن أمها، التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت حنّة واعتذرت لله عزّ وجل فقالت: 
 فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 
 (سورة آل عمران، الآية 36).
وما أن استراحت الأم من عناء الولادة وآثارها، وأرضعت وليدتها الجميلة مرات معدودة حتى لفتها فى خرقة (أى قطعة من القماش) وأخذتها إلى بيت المقدس ووضعتها بين يدى الأحبار ليبدوا فى نذرها رأيهم
وأثناء حملها توفي زوجها عمران.
وكان الأحبار فى ذلك الوقت من أحفاد هارون أخي موسى عليهما السلام وكان لهم الإشراف على بيت المقدس.

وليس هارون النبي أخو موسى عليه السلام 
 لأن هناك فترة زمنية تصل لأكثر 1500عاما
فعمران أبو مريم كان معلمهم ومن درسهم دينهم وذا أفضال عليهم.

وما إن رأى الأحبار هذه الوليدة الصغيرة حتى هالهم ما رأوا من جمالها وقبولها والنور الذى كان يشع من وجهها ، ومالت قلوبهم نحوها وتنافسوا على كفالتها خاصة وهى من ذرية عمران خير أحبارهم وصاحب صلاتهم .

وكانت  السيدة المؤمنة حنة كانت تتواجد بالقرب من ابنتها التى سمتها مريم أى «العابدة» بلغتهم، ونذرتها لله ولخدمة بيته .

وعلى الرغم من أن هذه السيدة الفاضلة حرمت من الإنجاب فترة طويلة من حياتها وكان من الممكن أن تتراجع وتتعلل عن نذرها لخدمة وليدتها
 إلا أنها ثبتت على مبدأها وآثرت رضا الله. 
وكانت رمزاً للثبات على المبدأ وعدم الحنث بالوعد أو النذر.

  قبل الله سبحانه وتعالى  من حنّة النذر، وجعله نذراً مباركاً وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: 
 فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ 
  (سورة آل عمران، الآية 37).

فاتفقوا أن يقفوا على مجرى النهر ويرموا اقلامهم (اختاروا القلم لأن أبو مريم كان يعلمهم بالقلم). اخر قلم يبقى في النهر دون أن ينجرف هو الذي يكفلها. فرموا اقلامهم وجُرفت اقلامهم ووقف قلم زكريا أي أنه لم يكن آخر واحد ولكن وقف تماماً في النهر. فرموا مرة ثانية وحدث نفس ماحدث في المرة الأولى أي أن قلم زكريا وقف في النهر. رموا المرة الثالثة فوقف القلم في النهر مرة أخرى.

 ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ 
 (سورة آل عمران، الآية 44) 
فآواها الله عند زوج خالتها نبي الله زكريا، وكان هذا من رحمة الله بمريم ورعايته لها، 
شبّت مريم وبيتها المسجد، وخلوتها فيه، وبلطف الله بها كان الطعام يأتيها من الغيب،

وطوال تلك المدة كانت مريم، وهي المنذورة المقيمة في المحراب، فتاة عابدة قانتة في خلوة المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة والصلاة والصوم.

منقول من عدة مصادر
ويكيبيديا
شكرا لتعليقك