pregnancy

الجامع الأموي (٢) التاريخ





الجامع الأموي (٢)    
              
التاريخ
.......................................................................................

قبل الإسلام

يعود تاريخ المسجد الأموي في سورية إلى 1200 سنة قبل الميلاد، حيث كانت دمشق عاصمة لدولة آرام دمشق خلال العصر الحديدي، وقد كان آراميو غرب سوريا يعبدون "حدد الآرامي" إله الخصب والرعد والمطر حسب معتقدهم، لذلك أقاموا معبد مخصص له في موقع "المسجد الأموي" المعاصر ولا يعرف بالضبط كيف بدأ المعبد، ولكن يعتقد أنها اتبعت النموذج المعماري الكنعاني السامي التقليدي، يشبه معبد القدس، ويتألف من فناء مسور وغرفة صغيرة للعبادة وقد بقي حجر واحد من المعبد الآرامي يعود لحكم الملك حازائيل،وهو حاليا يعرض في متحف دمشق الوطني.

وقد واصل معبد حدد الآرامي القيام بدوره المركزي في المدينة، وعندما غزا الرومان دمشق في عام 64 م، أقاموا فيه معبدا للإله جوبيتر،حيث قاموا بإعادة تكوين وتوسيع المعبد تحت إشراف مهندس معماري ولد في دمشق يدعى أبولودوروس، الذي صمم ونفذ التصميم الجديد.وأعجب السكان المحليين بتماثل وأبعاد "معبد جوبيتر اليوناني الروماني". باستثناء زيادة حجم المبنى، لكن الرومانيين حافظوا على معظم تصميمه الأصلي؛ وترك الفناء المسور سليم إلى حد كبير. وفي وسط الفناء أقيمت غرفة داخلية.وهناك كان برج واحد في كل من الزوايا الأربع للفناء. واستخدمت الأبراج للطقوس تمشيا مع التقاليد الدينية السامية القديمة حيث قدمت تضحيات في الأماكن المرتفعة.

ضريح يوحنا المعمدان (أو النبي يحيى) داخل قاعة الصلاة في المسجد

وأصبح المعبد الروماني الجديد السلطة التشريعية الدينية في مدينة بسبب حجمه الكبير،وكان الغرض من تشييد المعبد الروماني الذي أصبح فيما بعد المركز الرئيسي لعبادة في الإمبراطورية الرومانية، أن يكون منافسا للمعبد العبري في القدس.وقد أضيف لـ معبد جوبيتر المزيد من الإضافات خلال الفترة الأولى من الحكم الروماني للمدينة، وأصبح أغلب كهنة المعبد أثرياء، بسبب التبرعات التي كانوا يجمعونها من المواطنين الأثرياء في دمشق.وقد تم توسيع البوابة الشرقية لفناء المعبد في عهدسيبتيموس سيفيروس (حكم 193-211 م).

بحلول القرن 4م، أصبح المعبد مشهورا بسبب حجمه وجماله. وتم فصله عن المدينةبمجموعتين من الجدران وكان أول جدار الذي يعتبر الأكبر يمتد على مساحة واسعة شملت السوق، أما الجدار الثاني فهو يحيط بحرم معبد جوبيتر الأصلي  وكان هذا المعبد الأكبر في سوريا الرومانية.وفي نهاية القرن 4 ميلادي، تحديداً في 391، تم تحويل معبد جوبيتر إلى كاتدرائية القديس يوحنا بأمر من الامبراطور ثيودوسيوس الأول(حكم 379-395). لكن هذه الكاتدرائية المسيحية لم تكن مكرسة مباشرة ليوحنا المعمدان - النبي يحيى -، وقد تم تكريسها في وقت لاحق من القرن 6 ميلادي. حيث تشير الأسطورة المحلية أن رأس يوحنا المعمدان - النبي يحيى - دفن هناك. وكانت بمثابة مقر أسقف دمشق، الذين يحتلون المرتبة الثانية ضمن بطريركية أنطاكية بعد البطريرك نفسه.

ولا تزال أطلال المعبد باقية من منطقة سوق الحريم وحتى منطقة القيمرية.

يتبع
من ويكيبيديا

الصورة : ضريح يوحنا المعمدان ( النبي يحيى ) داخل قاعة الصلاة في الجامع
شكرا لتعليقك