pregnancy

البناؤون الجدد ..بقلم د.سمير حسن زينو





البناؤون الجدد
.......................................................................................
منذ اشتداد الحرب السورية ..ونهشها لهذه الجغرافيا وما تحتويه..... ونحن نحذر ..من أن تتحول القضية السورية الى سلة غذائية وخيمة في العراء ولاجئ ومهاجر... ومداولات في أروقة المنظمات العالمية... ومسلسل خرافي لن ينتهي ابدا...وهذا ماحصل فعلا..وذلك لان هذه الحرب فرصة استثمارية ضخمة لكل الأطراف الخارجية لجني الأرباح..وفرصة للأطراف الداخلية لممارسة حرب الإلغاء..والثأر.... التي نشاهدها..وبفعل غياب العقل الوطني والفعل الوطني المجرد ..أصيب الجميع بالعجز..وتحولنا الى مادة دسمة على موائد اللئام..وإلى ندابين..ومداحين.
في الحروب هنالك قضايا أهم من إنشاء أحزاب تشبه الأحذية تلبس بأرجل داعميها...وتعيد اجترار الشعارات... والتنظير لحلم لن يتحقق.... وأهم من الأيديولوجيات العقيمة والمسطحة..التي قادت المجتمعات عبر قرن من الزمن.. إلى الهلاك ..إن الأهم من هذا كله هو الإنسان السوري الذي بات مشوها... بكل تجليات وانواع التشوه... من جراء هذه الحرب ..هل تنادى من يدعون الوطنية على كل الضفاف الى توثيق حقيقي وعمل ميداني حقيقي  لماخلفته الحرب بكل شفافية ..من المعتقلين الى الأسرى الى المخطوفين..الى المشوهين جسديا ونفسيا... وإلى..كل ماهنالك ..من هذه الآثار... المدمرة ..لاشك ان هناك الكثير من المحاولات الفردية ..والتي بمعظمها مشكوك بأمرها وولائها وأهدافها..وهناك القليل الخجول قولا..وفعلا..ومعظمها تمارس دور المنعم والمحسن... لسد رمق هؤلاء.. وكلها محاولات عشوائية منفردة.. لاتحمل خطة عمل ولاهدف بعيد الأمد.. وإنما ولادتها لحظية وانتهاء عملها لحظي بقرار من داعمها... 
إنني هنا أدعو..ممن هم على قدر من الإنسانية ..والولاء للإنسان السوري..لقيامة

 ..((((الصندوق السوري لتوثيق ودعم ومعالجة آثار الحروب)))))
..كأول عمل جماعي إنساني  سوري .. سوري.. ولكل السوريين... موثق وبشكل قانوني من منظمة الامم المتحدة والمؤسسات المرتبطة ومن الدولة السورية أيضا...وأدعوا كل الأخوة الباحثين النفسيين والأطباء والقانونيين والاقتصاديين وذوي الخبرة لتقديم اطروحاتهم.. وملاحظاتهم.. والطرق القانونية وكيفية العمل عليها... كمشروع متكامل إنساني بحت...... الجدير بالذكر...... أن اليهود ومنذ قيامة هذا الكيان يدفعون خمسة بالمئة من دخلهم مهما كان الدخل قليلا..لنصرة قضية  شعبهم المزعومة ..أنا أنادي ان نتمثل باليهود... وبشعوب اخرى... لقيامة.. سوريا الجديدة ..والانسان السوري الجديد..من معي فعلا..وليس قولا..لقيامة سوريا التي نريد.

د.سمير حسن زينو
شكرا لتعليقك