اليد
.......................................................................................
عندما تحدثت الديانات الابراهيمية عن ادم، و عن كل مارافقه وما تلاه من نقل المعرفة و العلم الالهي الى التطبيق البشري. و جعل الله البشر خليفة بالارض ممثلين رمزيا بأدم. (بأدم النبي او أنكيدو).
طلب من مايكل انجلو رسم سقف الفاتيكان. وبجزء من لوحاته وهو الفنان المتدين، صور الله يلمس يد ادم. و رسمه لله وتصويره لنقل المعرفة لادم بدل اكله التفاحة بلمس يده، يعيد الى الذهن كل جداريات السومريين و البابليين التي مثلت نفس اللحظة، حيث فسرتها بأدم يقف امام الله يأخذ منجلا او سنبلة حيث تمثل هذه السنبلة معرفة الزراعة و جداريات اخرى تمثل نقل معارف اخرى.
في فلم لوسي للممثلة الجميلة سكارليت جوهنسون يختتم الفلم بصورة الانسان الممثل بها تلمس اصبع قرد نفس الرسمة. في محاولة لتوصيف الامر ان الانسان رب المملكة الحيوانية. و ناقل المعرفة لها و المعلم الاول كما الله المعلم الاول للانسان.
وعلى ذكر المعلم الاول رسم الفنان الفرنسي جاك لوي لوحة عبقرية لموت سقراط. و تفنن المحللون بتحليلها. مالم اصادف احدا حلله حتى الان. لمسة سقراط لكأس السم و مطابقتها للمستين السابقتين انفتي الذكر. و كأن عودة الانسان الى اللاهوت الاعلى سيكون من نفس طريق الهبوط.
في نفس اللوحة يرسم جاك لوي سقراط رافعا يد باتجاه السماء و يد باتجاه الكأس. و كأنه يؤكد على الفكرة، فطريق السماء يمر بهذه اللمسة و هذه اللمسة هي المعرفة. و حركة رفع اليد باتجاه السماء و الاخرى باتجاه شيء اخر، حركة صوفية صرفة. يستخدمها الدراويش للاشارة الى الاتصال العجيب بين الانسان و بين الله.
الدراويش و مايكل انجلو و جاك لوي و التوراة و الديانات الابراهيمية تؤكد ان المعرفة طريق وحيد للموت. و تؤكد تصورا واحدا للمعرفة. وللعروج في ابراج السماوات.
ولولا الادراك والوعي لكان الموت هجينا جدا في حياة متخمة باللهو..
..
مابل خير بيك
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء