pregnancy

قصيدة الشهر





قصيدة الشهر
.......................................................................................

تم تشكيل لجنة أدبية مصغرة مكونة من الشاعر فادي وردة والدكتور باسل الشيخ ياسين وعلي الحموي لاختيار افضل قصيدة نشرت خلال الشهر 

تم التصويت من قبل اللجنة على قصيدة الشاعر فائق موسى بعنوان (الغادة الحسناء) ، يقبل التعليق الأدبي والنقدي. 
وهذا هو نص القصيدة :

الغَادَةُ الحَسْناءُ

بَادَلْتُـــــكِ النَّظَــرَاتِ بالنَّظَــــــرَاتِ 
فَحَسِبْتُ أنّــكِ قــــدْ غَــدوْتِ فَتَـــاتِي
الشِّــــعْرُ فيِكِ, وَمِنكِ نَبْعُ قَريْحَـــتِي 
هَلاّ سَــــكَنْتِ يَرَاعَـــــــتي وَدَوَاتِـي
فإذا تَجَسَــــدَتِ البَلاغَةُ نَشْـــــــــوَةً 
أحْسَـــسْتُ أنّكِ نَشْـــوَةُ الكَلِمَـــــاتِ
مَــاذا سَــأكتبُ يا ربيــــعَ حَيَــاتي! 
وَأنا الَّذي قَدْ عِشْـــتُ بَعْدَ مَمَــــاتي
أنْتِ الَّتي أَحْيَيْتِ قَلبـــــاً جَامِــــــداً 
أَيْقَظْتِ نَبْضـــــاً قابِعــــاً بِسُـــبَاتِ
الغَـــــادةُ الحَسْـــناءُ أنْتِ, وَرُبَّمَـــا 
كُنْتِ المَـــلاكَ بِمُحْـــكَمِ الآيَـــــاتِ
مَـــاذا سَــأكتبُ, واليَــراعُ مقيَّـــدٌ! 
بالسِّــــحرِ منْ عينيكِ يا مِــــرآتي!
هذا الجَمَالُ السَّـــــرْمَدِيُّ يَشُــــدُّني 
لِلْعِشقِ وَالأحْـــــلامِ في سُـــبُحَاتي
فَأطُوفُ عَالمَـــكِ البَهِـــيَّ بِنَظْـــرةٍ 
تَغتالُنــــــي, فأذوبُ كالشَّـمَعَــــاتِ
سَفري بِبَحْرِكِ فِيهِ بَعْضُ خُطُورةٍ 
لكنّ أخْطَــرَ ما رَأيتُ نَجَــــــاتي
لا! لَسْتُ أخْشَى المَوْجَ حِينَ يَرِدُّني
مِادامَ قَلبُـــكِ حَاضِــناً أشْـــــتَاتي
فيكِ النَّجَاةُ إذا العَوَاصِفُ زَمْجَرَتْ
ما بَينَ نَهْديكِ اسْــتَوَت مِرْسَــاتي
أمّا ابتسَــامَتُكِ اللَّطِيفــةُ, حَسْبُهــــا
ما شَــرَّدتْ عِنْــدي مِنَ الآهَــــاتِ
فَتَمَلْمَــلَتْ نَفْسِــي بِحِجـرِ بَهَائهــــا 
وَشَــكتْ إلى عَينيــكِ بِالصَّــلَوَاتِ
مَهما يشقُّ على الحبيبِ بِعَــــــادهُ 
لابُدَ يأتي النُّــوْرُ مِنْ مُشْـــــــكاةِ
وَيُظلُّهُ رِمْشٌ تَعَطّشَ لِلْهَــــــــوى 
وَيَذُوبُ ثَغْـــرٌ ماتِعُ البَسَـــــمَاتِ
قُدسيّةَ النَّغَمَـــاتِ! صَوتُكِ سَــاحِرٌ 
باللهِ! كيفَ تكونُ نفسُـــكِ ذَاتــي!
حُوْريةٌ تَرَكتْ جنَائِــنَ رَوْضِهـــا 
وَتَملَّكَتْ عَرْشــاً بِأرْضِ خُطــــاةِ
فَصَحَوْا على لَمَعَانِ صَفْحةِ خَدِّها 
وَتَنَبَّهُــوا منْ غَفْلـــةِ الظُّلُمَــــــاتِ
إنْ كنْتِ منْ طِيْنٍ فَتلْكَ حَقيقَـــــةٌ 
أوْ كُنْتِ نُـــــوْراً فالسَّـــنا للــذّاتِ
أنا ما عشقتكُ, بلْ عبدتُك عَاشِـقاً 
فَتَرَفَّقــــي! إنّـــي لِوصْــــلِكِ آتِ
** 14/4/2019


علي حسين الحموي
شكرا لتعليقك