صدى حديث الاربعاء
................................................
كتب الصديق العزيز علي الحموي مقالا تفصيليا عن طواغيت المال والسياسة والدين وممارساتهم بحق الشعوب وامتهانهم للكرامة الانسانية مؤكدا على ضرورة التشبيك الاجتماعي كمخرج حقيقي لمواجهة هذا الواقع المزري ....
حقيقة لست بصدد تكرار ماكتبه صديقنا ولكن وددت ان نجعل هذه الامسية تشاورية وتلاقح للافكار عن كيفية هذا التشبيك وخطوطه العريضة وكلي يقين أن كل عمل لابد ملاق النجاح اذا توفرت له المصداقية والتنظيم والارادة .....
تطيب المساءات بصحبة ذوي الفكر النير والقلوب المفعمة بالامل ....
اهلا بكم اصدقائي في لقائنا الاسبوعي....
من مشاركات الأعضاء:
• عندما تذوب الأنا الذاتية وتنصهر من جميع الافراد لتشكل الأنا المجتمعية ان صحت التسمية ..حينها نكون قد بدأنا طريقنا ..باتجاه تحسين وتطوير ودعم هذه الأنا الجمعية ..
روح تعاونية لو أسقطت على كل ممارساتنا وسلوكياتنا حتى اقتصادنا ستكون تمهيداً لازدهار منشود وليس بالصعب او المستحيل ان توافرت ارادات ..مجتمعه معاً ...
• قد اصبت كبد الحقيقة التربية الانانية وتصخم الانا منذ نعومة الاظافر قد خلق مجتمعا متناحرا يدوس كل القيم في سبيل مصلحته ...
اذا نحتاج الى خلق الارادة الحرة الفاعلة باتجاه النحن وليس العكس ...
•نريد مجتمع نظيف قوي متماسك ومتاشبك
لكن لا يكفي أن نريد
إن القانون هو من سيصنع هذا الإنسان المتعاون المحب تدريجيا لأن البيئة ملوثة ومليئة بالفوضى والرعب من الطواغيت الذين هم خطر ليس على الوطن فقط وإنما على البشرية جمعاء أجل يجب أن نخافهم لأنهم ليس لهم علاقة بالله والحياة وهم
يموتون إن عشنا.....
• تلاقح الأفكار. والمثاقفة. من أولويات التشبيك. لإيجاد القواسم المشتركة. وتحقيق التشاركية في البناء. .والرابطة الثقافية والمعرفية التي كان ومايزال الأديب الشاعر علي الحموي يعمل لترسيخ بنيانها مع عدد من الفرقاء يعتد بهم وبهن. تسعى بجدية وإخلاص لتمهيد الطريق نحو هذا التشبيك. أحييكم جميعا فردا فردا .
كل الشكر لثقتك الغالية بمشروعنا الفكري والوطني والاجتماعي -والذي من خلاله نسعى لخلق هذه الارضية المجتمعية التي تتفاعل مع الحدث بعيدا عن الغوغائية .....
لابد ان مشوارنا طويل وشاق ولكن هل تتضح امامكم استاذنا الكريم بوارق امل في مجتمع استمرأ الامتهان والاستلاب ؟؟؟
اتوقع عزيزتي الغالية ان السكوت عن الخطأ هو الدرجة الأولى نحو الانطلاق إلى تصويب الأخطاء وإزاحة الطواغيت في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتثبيت الأشخاص الأكفاء القادرين على العطاء بصدق والتفاني في خدمة المجتمع هي الدرجة الثانية ليأتي دور تطوير القوانين وسنها يناسب الواقع والمجتمع ككل وان التعاون والتشاور والحوار البناء الهادف يؤدي إلى نتائج جيدة وصحيحة
• •إن أي عملية تفاعل، مهما كان مجالها وميدانها؛ لابد لها من قاسم او قواسم مشتركة. اذ لايمكن لنا المضي بعمل يجمع الجميع، وينهض بهم، دون أن يجمعهم مايشتركون عليه.
بالتأكيد، لن نجد مايجمعنا الا فيما يخالج وجداننا وينطلق من مقتضيات النوع الذي ننتمي اليه. اي ما جبلنا عليه وكان المقوّم الذي نستطيع ،من خلاله، الانتساب الى الانسانية.
ربما استطعنا تفعيل هذا الانتماء شعورا وعاطفة، الا ان الاعتماد على التفاعل العاطفي لاثراء واقعنا على اسس انسانية مشتركة، لن يجدي نفعا ،اذا ما كانت البنية التي تقوم عليها نظم الحياة الاجتماعية، تتعارض وما ينطلق منه ذلك الشعور، وتلك العاطفة النبيلة... لان الانسان ،شئنا ام ابينا، يمضي في بناء علاقاته كافة وفق الحاضنة التي يعيش فيها، ولهذا، لن يكون للعاطفة الداخلية، على افتراض صحوتها، اثر ودور تغييري في ظل هيمنة تركيبة اجتماعية تتنافى والمحتوى الداخلي الاصيل للانسان. لابل ان هذه التركيبة ستتسلل الى المحتوى الداخلي للفرد وتقولبه حسب البنية التي تقوم عليها، ليصدق ماقيل سابقا، ومايقال، وما أثبتته العلوم الانسانية ذات الصلة: (الانسان ابن بيئته).
لنمضيى منطلقين من صفاء الفطرة ونقائها، مصرّين على تغيير بيئاتنا.
وبالطبع، لن يكون وعي منظومة التغيير واسسها النظرية، مهمة بسيطة، بل هي المهمة الصعبة، والامتحان الاعظم، يكمن في هذا الامر... ولاسيما اننا ننتمي الى منظومات وايديولوجيات، وربما تعصّبنا لها وجعلناها وثنا لا يقبل النقد.
...
لعل استحكام المنظومة القائمة حاليا، والتي تم تاكيدها من خلال استراتيجية العولمة وهيمنتها؛ الخشنة، أو الناعمة... سدّت علينا آفاق مراجعة نظرية معرفية للنظم الحاكمة في حياتنا، سواء أكانت اجتماعية، أم سياسية، أم اقتصادية... حتى أصبحنا نتعامل معها حتمية لامفرّ منها...
أظنّ أن كثيرا من أحكامنا على منظومات واتجاهات مناهضة لليبرالية الرأسمالية؛ اصطبغت بضغط التفوّق المادي للأخيرة، الأمر الذي قد أفقدنا مقاربة موضوعية واقعية للرؤى التي يمكن أن تشكل بديلا....
في الوقت الذي بات فيه الكثير من مفكري الغرب وفلاسفته، يضجّ وينبّه من سطوة النزق المادي الليبرالي، الذي قذف بالإنسان في مستنقع التشييء والاستهلاك.
لابد وأن نعمّق قراءاتنا للواقع الذي نعيش فيه، والعودة الواعية للأسس والمبادئ التي ينطلق منها.
لقد ذكرت في بعض مقالاتي التي أرسلتها الى الرابطة، بعض المآخذ على من يتصدون للعمل الثقافي. وعلى رأس هذه المآخذ، حالة الانبهار والتبعية، والبعد عن العمل الفكري التأصيلي.
•لنبدأ كل منا من موقعه بالعمل الدؤوب والاخلاص بعملنا بعيدا عن الأنانية
وتفضيل المصحلة العامة
التشبيك أصبح ضرورة بين اطياف المجتمع كمؤسسات حكومية وجمعيات أهليه وفرق تطوعية للنهوض ببلدنا
وارد على سؤالك بالنسبة
للاستاذ حسين
متفائل جداا...بالمستقبل
الأفضل لبلدنا من خلال لقائنا الأخير معه وأثنى ع عملنا في الرابطة الثقافية
المعرفية .لابدلنا من وضع بصمة ليس في عالمنا الافتراضي بل على أرض
الواقع ...ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
طالما بدأ نابالمصداقية والتنظيم وبارادةصلبة من حديد ... كلنا أمل ان نحقق النجاح
•في ظل الظروف الراهنة لايمكن للتشبيك الاجتماعي أن يتفاعل في واقعنا المزري للأسباب التالية:
الطبقات الفقيرة والمتوسطة والتي تمثل الغالبية العظمى من قطاعات شعبنا مالم تخرج من استعباد سيطرة المال وقطاع التجار والمجتمع الصناعي الخاص الذي يمتص دماءهذه الطبقة غير مراع ظروفها المعيشية والاقتصادية. وهنا أضرب مثالا غلاء الدواء
تلبية لشركات الادوية القطاع الخاص. غلاء لايتحمله صاحب الدخل المحدود ولا يتماشى مع ظروف معيشته.
إن محاربة التفاوت بين الطبقات هو المدخل لتشابك اجتماعي فعال.
ثانيا: إن بلادنا تخرج من حرب اهلية ضروس ..اوجدت شروخا اجتماعية عميقة ، ولتحقيق التشابك الاجتماعي الناجح لابد من إزالة كل الأسباب التي التي سببت هذه الشرخ العميق ، واندمال لكل الجروح النازفة.
ثالثا: يجب وضع مقدرات الوطن في خدمة المواطنين ، ومحاسبة كل من اثرى بشكل مشروع او غير مشروع مستغلا ظروف الحرب ، وهنا اضرب مثلا..اصحاب محطات الوقود قد يقولون نحن أثرينا بشكل مشروع ..وفي الحقيقة هم مثل من احتكر المواد الاولية واستنزف قدرة المواطن ذوي الدخل المحدود
رابعا: إن البطالة عامل مدمر في هدم بنيان المجتمعات..لأنها تخرج طاقات عدد كبير من شباب الوطن من دائرة الانتاج ووضعه في خدمة المجتمع بدل ان تكون هذه الطبقة ومعظمها مثقفة عالة على المجتمع.وعندما اكون شابا متخرجا من الجامعة ولا اجد فرصة للعمل بشهادتي بينما غيري لانه مدعوم عمل ..فهذا وحده عامل يحارب أي تشابك اجتماعي خلاق.
ولن اعدد مزيدا من العوامل وعلى رأسها الفساد المستشري في شرايين المجتمع كما يسري الداء العضال في الجسم الواهن الضعيف.
•ان الأمور قد تبدو من الظاهر ضعيفة
وقد تبدو الشعوب منهارة ومفككة
إلا أنه تحت القشرة القاسية من الجهل والتشتت التعمية توجد طبقة رقيقة من الوعي الإنساني فالمجتمعات والشعوب تراقب ما يجري وتستنتج يوما بعد يوم عمق الهوة التي تسير نحوها البشرية
من هنا فإن تفجر الوعي على المستوى العالم ابتداء" من بقعة ما قد لا يكون مفاجئا
المهم أن يلقى هذا الوعي أقرانا مشابهة في بقاع أخرى من الأرض
هنا بالضبط يكمن أهمية الوعي الذاتي وتوعية الغير؛ إنها بمثابة تحضير ليوم عسير في إنسانيتنا و إثبات استحقاقنا الفرادة على هذا الكوكب
•ان نظرية التشبيك هذه تستهويني
ان الوعي الجمعي لهذا الواقع المر وهذا الكم الهائل من العقد التي تحتاج الى تفكيك على مدى زمني ربما يكون طويلا ولكن اثمن عاليا هذه الفكرة الجمعية .
ربما تكون النتائج هزيلة بالنسبة لطموحاتنا ولكن هذا الهزيل سيكون الشعاع الاول في اعادة بناء هذا المجتمع على الاقل قِيَمِياً ، فكلٌ منا يحمل بين جنباته شئ من الخلل
ولكي يتحقق ذلك هناك الكثير من الضرورات ، ارى من وجهة نظري هناك ضرورتين ملحتين:
اولا : الارادة الجمعية جزئياً في المرحلة الراهنة وعامّاً في مراحل لاحقة
ثانيا: قانون صارم يستوي الجميع تحت سقفه وهذا يحتاج الى عمل طويل ودؤوب للوصول الى هكذا منظور واي خطوة تتحقق في هذا المجال فهي جزء من تغير لهذا الواقع وفي مراحل تالية سنصل ان لم يكن نحن فجيل قادم...ربما
دمتم بخير لما هو خير لهذا الوطن
انتهى ...
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء