pregnancy

أيتهاالجامعة العربية






أيتهاالجامعة العربية
.......................................................................................

مابالك غير آبهة
ما كنتِ يوما جامعة، ولا كنت يوما سامعة،لاحميتِ مظلوما، ولارددتِ حربا
ولانشرتِ سلما، ولامنعتِ شرا.
هل راعك أمرنا ؟
و بمن بظهرك احتمى؟
هل علمتِ؟
أن النار مشتعلة في الشام، وأن القدس تُهان، وأن غزة تُقصف في كل عام.
واليمن يعج بالأيتام، وأن العراق ألعوبة الزمان.وفيه قُهرت الرجال.
و ليبيا تُطبخ على نار،وفرنسا قد كشرت ورفعت اللثام.
والسودان تنتظر الأمان والأشرار لها بكل مكان، والجزائر تقاوم الطغيان،ويريدون لها الانكسار
والسعودية تحت إمرة الأمريكان، تُسحب منها الأموال كالشلال
ودول الخليج كالخيال. قد طبعت مع العدو خوفا من الإنهيار.
هل منكم من قرأ التاريخ ؟
هل ورد فيه هكذا انهزام؟
هل إسرائيل تقود عنك البرلمان؟ 
هل أعطتك عهد وضمان؟
هل جعلتك تدفنين رأسك في الرمال؟ 
هل حقا سمحت لها! في حضنك تنام؟
لو كان لديك أدنى قوة ماكنت في ذل وانكسار
لقد حكمت عليك بالموت، وغرست مخالبها في جسدك الهزيل المهان.
وما عاد يشار إليك بالبنان،لألف، أو لأكثر من مئة ألف عام.
أين رجال الأمة؟ 
أين المثقفون أين الأحرار؟
أين من حمل الأمانة؟
أين من يهز الجبال؟
قومي انهضي ياذات المقام يامن عليك تقع المهام.
واجعلي الله بين عينيك والعدل سيد الأحكام.
وأوقفي نهر الدم فقد اشتد الخطب، وكثر الظلم والطغيان.
ولم يعد هناك متسع من الوقت. 
فنهر النيل على مرمى حجر أو أدنى من اللئام.
وكم صعب أن يسقط كما سقطت البلدان.
وكم صعب أن تشاد عليه أمبراطورية بني صهيون حيث هي القصد والمرام.
وتختال كالطاووس، وكالحية تزفر السم لتصيبكم بالشلل التام 
وأنتم، ونحن خارج الوطن حيث لامكان
لكل من رضي بالذل واستكان.

بقلمي 
دلال درويش
شكرا لتعليقك