العلماء في التاريخ
.......................................................................................
من منكم لا يعرف الرازي والخوارزمي والكندي والفارابي والبيروني وابن سيناء وابن الهيثم وابو حيان التوحيدي ؟.
ومن منكم لم يسمع بالغزالي وابن رشد والعسقلاني والسهروردي والنووي وابن المقفع والطبري وثابت بن قرة ؟؟.
ومن منكم لم يقرأ لافتات المدارس والمعاهد والسفن والمراكز العلمية والأدبية التي حملت أسماء جابر بن حيان والكواكبي والمتنبي وبشار بن برد ولسان الدين الخطيب وابن الفارض ورابعة العدوية والجاحظ والمجريطي وابو العلاء المعري وابن طفيل والطوسي وابن بطوطة وابو القاسم الزهراوي وابن ماجد وابن خلدون ؟؟؟. .
لا شك إنكم تعرفون هذه النخبة المتألقة من الكواكب المتلألئة في فضاءات الحضارة العربية الاسلامية التي أشرقت بشموسها المعرفية الساطعة على الحضارة الانسانية , ولا ريب إنكم تتفاخرون بهم وبانجازاتهم العلمية الرائعة في الطب والفلسفة والفيزياء والكيمياء والرياضيات وعلم الفلك والهندسة والفقه وعلم الاجتماع والفنون والآداب, وكانوا أساتذة العالم فكرا وفلسفة وحضارة, وتعلمون أيضا أن عواصم كوكبنا الأرضي تسابقت فيما بينها لإصدار باقات من الطوابع البريدية الجميلة لإحياء ذكراهم, فحلقوا فوق سحب القارات الخمس, ونشروا رسالتهم المعبرة عن مشاعرهم الإنسانية الصادقة بين الشعوب والأمم على اختلاف ألسنتهم ودياناتهم. .
لكنكم لا تعلمون حتى الآن أن هؤلاء العلماء الأعلام صدرت ضدهم سلسلة من الأحكام التكفيرية بقرارات ونصوص متطابقة بالشكل والمضمون مع قرارات محاكم التفتيش, التي كفرت غاليلو, وجيوردا, ونويرنو, وكوبرنيكس, ونيوتن, وديكارت, وسبينوزا، وفولتير, وبولستون ولينوس بأوروبا في القرون المظلمة وحرمت قراءة كتبهم, وبالغت في مطاردتهم وتعذيبهم والتنكيل بهم, فلا فرق بين تلك الأحكام التعسفية الجائرة, وبين الأحكام الارتجالية المتطرفة, التي ضللت الناس, وحرضت الغوغاء والدهماء على قتل الطبري, وصلب الحلاج المتصوف الإسلامي المشهور, فضرب بالسياط نحو ألف سوط, ثم قطعت يداه ورجلاه, ثم ضربت عنقه, وأحرقت جثته بالنار, وحبس المعري, وسفك دم أبن حيان, ونفي ابن المنمر, وأحرقت كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني, وتم تكفير الفارابي والرازي الطبيب والعالم والفيلسوف وقال عنه ابن القيم في كتابه “إغاثة اللهفان” : “إن الرازي من المجوس”, و”إنه ضال مضلل” وابن سينا الطبيب والعالم والفقيه والفيلسوف,الذي اتهم بإنه“ إمام الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر”, وقال عنه الكشميري في “فيض الباري “: “ابن سيناء الملحد الزنديق القرمطي” وأن الكندي, فيلسوف العرب, جرد من ملابسه وهو في الستين, وجلد ستون جلدة فى ميدان عام وسط تهليل العامة , وربما لا تعلمون ان السهروردي مات مقتولا, وأن ابن المقفع الذي كان يجمع بين لغة العرب وصنعة الفرس وحكمة اليونانيين, ومؤلف كتاب كليلة ودمنة اتهم بالكفر, وقطعت أطرافه وفصلت رأسه, وألقى بباقي جسده في النار, وان الجعد بن درهم قتل مذبوحا بالمسجد يوم عيد الأضحى , وعلقوا رأس (أحمد بن نصر) وداروا به في الأزقة, وخنقوا (لسان الدين بن الخطيب) وحرقوا جثته, وكفروا (ابن الفارض) وطاردوه في كل مكان....وكانت تهمة (الزندقة) و(الخروج عن المعلوم من الدين) هي السلاح الوحيد الذي حمله أعداء الحقيقة وفقهاء إبليس والسلاطين ضد العلماء والمفكرين والفلاسفة في كل زمان ومكان .
منقول
محمد ايعزة mohammed iazza
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء