انواع التنوير
.......................................................................................
من زمن غابر لا اذكر حدوده... كان هاجسي التنوير العقلي.. وخاصة الديني اقصد الموروث الديني. ..لإيماني بدوره في استنهاض الامة و دفعها للامام...مع التقدم بالعمر. وخاصة بعد ثورة المعلومات هذه. ادركت اننا بحاجة لكل انواع التنوير..
واهمها حاليا. التنوير الاعلامي...ان ما يقوم به الاعلام العالمي امر مخيف ومرعب..يسلطون الضوء على الديمقراطية مثلا. ..ويتغنون بها وهي لم يبق منها. الا الاسم ..يتبادلون الادوار بالفوز. بالانتخابات. مرة اليمين ومرة اليسار ..مرة الحزب الديمقراطي ومرة الجمهوري... والسياسة واحدة ..يصنعون اخبارا ملفقة لادانة الشخصيات التي يريدون الخلاص منها..ويوجهون الضوء ويلمعون من يخدم مصالحهم....
. مايجري بغرف الاستخبارات العالمية المتعددة الفروع شيء مرعب.
هذه الغرف التي يديرها راس المال العالمي..ضاربا بعرض الحائط اي قيم انسانية..مصلحتهم فو ق كل البشر..
هذا ما قراته. بين السطور التي تسرب احيانا. ما يثير الشك والريبة.. اضافة لحوارات واعية على ارص الواقع من قبل بعض الاصدقاء المهتمين...
كنانسمع عن امريكا ووقوفها بوجه المارد الصيني. ..احيانا نظن انهم يبالغون .. الان تكشفت الحقيقة تماما من خلال مانقرؤه. وما نراه على صفحات الشابكة ..تحارب شركة هواوي الصينية كي لاتنافس ١انتاجها من الاجهزة المحمولة في بلدان العالم.. تفرض عقوبات على الشركات العالمية التي تتعامل معها. . هذا مثال وهناك الكثير الكثير.. ان استخدام العقل لتمحيص اي خبر اصبح ضرورة حياتية.... وهنا تزداد اهمية التنوير .. لكل مايصل الى عقولنا من معلومات .
انها مسؤولية العارفين..ان يجندوا الاقلام..للتنوير بكل انواعه لكشف التضليل القديم. . والحديث..
لكن حقيقة ما يواجه التنوريون ايضا هو تورم ال (انا )عند البعض . وهذا مانراه على هذه الصفحات. مخيف ايضا. فتورم الانا عندنا بدافع الظهور والزعامة لايقل خطورة عن تورم اناهم..بدافع المال والسيطرة..
لنقف مع انفسنا كل يوم ونراقبها. ونحاول ان نصقلها لتقبل الاخر...بدل محاربته او الاستهتار به. لكل منا دوره في الحياة ..لنجعل التكامل هو الاساس. وهذا يستدعي القبول الحقيقي. مهما كان الحجر صغيرا له دور ببناء الجدار فبه تسند الحجارة ويسند الجدار...التكامل بيننا والتعالي فوق جدار المذهبية.والانا الفردية. . هو تنوير حقيقي للنفوس..و يجعلنا اقوى بوجه ثورة الحداثة.. اذا كنا متعاونين وفتحنا عقولنا للعلم والمعرفة سنلحق قطار ثورة المعلوماتية ومخرجاتها التكنولوجية.. سنلحق .ولو باخر مقطورة والاسيسحقنا القطار تحت عجلاته ونحن ننتظره من جديد...
أ.مفيدة مصطفى
1 comments:
انقر هنا لـ commentsمقال أكثر من رائع
الردتحياتي للكاتبة، وما بذلته من جهد تنويري
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء