pregnancy

عريس الجنوب بلال فحص: حكاية مجد لا يزول | في ذكرى استشهاده





عريس الجنوب بلال فحص: حكاية مجد لا يزول |  في ذكرى استشهاده 
.......................................................................................

ذات عاشرٍ من كانون الأول عام 1965 ولد في بلدة جبشيت الجنوبية/ قضاء النبطية الشهيد البطل بلال أحمد فحص.

إلتحق بالمدرسة لفترة قصيرة ليغادرها متجهاً إلى تعلم حرفة النجارة ليصبح نجّاراً بارعاً بإمتياز.. 

كان بلال شاباً طموحاً، ذكيّاً، عُرف بحذاقته ونباهته وإمتلك شخصية قوية مكنته من الإنتساب إلى كشافة الرسالة الإسلامية ليتدرج ويترقى حتى أصبح قائداً كشفياً خلال فترة وجيزة علماً بأنه كان أحد مرافقي الرئيس نبيه بري.

وإبّان العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان عام 1982 كان من أوائل المتصدين له في خلدة.

تلا ذلك قيام العدو الإسرائيلي بإغتيال عدد من كوادر حركة أمل سواء عبر المخابرات الإسرائيلية أو عناصر العميل سعد حدّاد، وهو ما لم يستطع الشهيد البطل أن يغضَّ الطرف عنه وراح يتحين الفرصة لينفذ عملية إستشهادية ضد مغتصب العرض ومحتل الأرض.

وبتاريخ 16 حزيران من العام 1984 كان موعد لبنان مع عملية إستشهادية بطولية.

قام الشهيد بلال بالتعاون مع عدد من المقاومين بتفخيخ سيارة مرسيدس بكميات كبيرة من المتفجرات وفي ساعة الصفر إنطلق بها إلى طريق عام العاقبية – الزهراني  مخترقاً كل الحواجز والإجراءات الإسرائيلية حيث إنتظر هدفه..

وما هي إلا ساعات قليلة حتى مرّت قافلة إسرائيلية مؤلفة من ثلالة ملالات بكافة عديدها فإقتحمها الشهيد مفجراً نفسه موقعاً عشرات الإصابات في صفوف المحتل وكاتباً فجر لبنان المجيد..

هذه سطور من صفحات بطل أبى إلا أن يكتب بدمه مجد وطنه..
إنّه الصرخة المترددة أصداؤها بشكل أزليٍّ على جدار الذل والخنوع والخضوع…

إنّه الشهيد الذي فدا بروحه أرضه..

إنه البطل الذي ستبقى سيرته منهجاً ونهجاً يُدرَّس ليتعلم منه كيف يكون حب الوطن وكيف يُسطَرُ المجد بحروف من غار.
نادين خزعل

شكرا لتعليقك