الشهيدة ابتسام حرب
.......................................................................................
في ذكرى استشهاد السياسي والمفكر اللبناني، القومي الاجتماعي (“انطون سعادة”) قامت فتاة الجبل الشهيدة ( ابتسام حرب ) بتنفيذ عملية إستشهادية بطولية على "جسر البياضة".عند الشريط الحدودي الناقورة بتاريخ ( 9 ) تموز ( 1985) …. بعد العملية التي نفذها الشهيد ( خالد الأزرق ) في الزاوية بخمس دقائق في الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والعشرين ،تخطت حاجز القوات الدولية واقتحمت حاجزا مشتركا للعدو اليهودي وجيش لحد العميل بسيارة بيجو( 504 ) مجهزة بعبوة ناسفة تزن ( 200 ) كلغ من مادة أل ” ت.ان.ت” وأسفرت العملية عن سقوط ( 30 ) قتيلاً و جريحاً من جيش العدو وجيش العميل لحد برغم الطوق الأمني المفروض في هذه المنطقة ، وباتت سيارات الإسعاف والمروحيات تجوب المنطقة وتعمل على اخلاء القتلى والجرحى .
وقال مسؤولٌ للعدو معلقاً على العمليتين الاستشهاديتين المنفذتين، أي عملية الأزرق وحرب :
“أنهم ليسوا من الأشخاص المحليين ..« أنهم متعصبون عقائديون تدفع لهم وتدربهم سوريا التي تعهدت مسح إسرائيل عن الخريطة. و الحزام الأمني ليس سوى أحد أهدافهم ، وإذا أزيل فسيحاولون الهجوم مباشرة على إسرائيل” »
* كانت ابتسام ترى أن أسمى الشهادات هي شهادة الدم وعندما يختاره الإنسان يكون قد اختصر كل المسافات وقدم دمائه قرباناً على مذبح انتصار وطنه ورفع الضيم والذل عن شعبه .
وفي المقابلة التلفزيونية التي أجريت مع الشهيدة قبل تنفيذها للعملية الاستشهادية سئلت عن شعورها وهي تستعد للقيام بعملية نوعية ضد العدو الصهيوني والمتعاملين معه .
قالت : عندما فكرت بعمل يعطي لعمري معنى ولقضيتي دعم ومساندة للوصول للتحرير لم أجد إلا الاستشهاد وهو كان خياري الأوحد والآن وأنا بحالة التأهب والاستعداد للتنفيذ مهمتي ضد العدو وعملائه يخالجني شعور بأني سأقوم بعمل يعيد لأمتي الكرامة والمجد والبطولة… هذه الأمة التي عانت الويلات من جراء احتلال عنصري يمارس التشريد والقتل والمجازر الجماعية والاضطهاد والإرهاب ، ولأدع شعبي يتخلى عن كل تفرقة ويسعى للتحرير من الكيانات والطائفية والعشائرية ويحمل البندقية لقتال العدو الإسرائيلي وإذلاله وطرده ليس فقط من جنوب لبنان بل من كل شبر من أرض فلسطين الغالية .وكم تمنيت أن تكون هذه العملية داخل الأراضي المحتلة بفلسطين وأعمد أرض فلسطين الحبيبة بدمائي .
وها أنا على درب الشهداء الذين سبقونا من معلمي القدوة”انطون سعادة” والشيخ الجليل "راغب حرب" و "مالك " و "سناء" أمضي وأتمنى أن تنجح عمليتي وأقتل أكبر عدد ممكن من اليهود والعملاء حتى يكون هذا درس لكل غاصب ومتآمر ومتخاذل وحتى يعرفوا أنه لا نفرق بين يهود الداخل ويهود الخارج الاثنين بالنسبة لنا واحد ونفس الصراع معهما .
شبكة_يرموك_الاخبارية
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء