السياسي والموسيقار اليوناني العالمي ميكيس ثيودوراكيس،
...................................................................................
مثلك لا يحتاج التعريف
رحل منذ أيام السياسي والموسيقار اليوناني العالمي ميكيس ثيودوراكيس، ربما يجهل البعض هذا الاسم، لكن موسيقاه لا يجهلها احد، كثيرون رقصوا على موسيقى زوربا رقصة أصبحت عالمية، يعرفها الجميع إن لم يكن بآذانهم فبأجسادهم، وإن لم يكن بأجسادهم فبأعينهم التي تتابع تلك الحركات الشهيرة للرقصة الأشهر عالميا. ثيودوراكيس هو مؤلف تلك الموسيقى، وغيرها من موسيقات عالمية، تجاوز من خلالها حدود الجغرافيا ليكون عابرا كل شبر في العالم كالضوء.
عذرا ميكيس ثيودوراكيس.. دفنت مرتين، وها أنت تدفن للمرة الثالثة، لتنام أخيرا بهدوء.
في السادس والعشرين من شهر مارس عام 1946، اعتبرت من عداد الأموات، ونقل جسدك إلى المشرحة، ولسوء حظ جلاديك نهضت من بين الأموات، ليتم نفيك إلى جزيرة إيكاري، وبعدها إلى السجن الرهيب في ماكرونيسوس، حيث دفنت حيا مرتين، وكنت واحدا من قلة نجت من عمليات التعذيب هناك، لتطاردك الكوابيس على مدى سنوات.
قبل ذلك التاريخ تم اعتقالك في طرابلس، على يد قوات الاحتلال الإيطالي، وتعرضت للتعذيب. وبعد إطلاق سراحك عدت إلى أثينا، لتشارك في النضال ضد الاحتلال الألماني والإيطالي.
في تلك الفترة حملت البندقية بيد، وكتبت الموسيقى بالأخرى، مواظبا على تلقّي الدروس، في معهد أثينا العالي، بسرية.
علي قاسم
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء