pregnancy

لامية العرب للشنفرى





لامية العرب للشنفرى
.......................................................................................

الشنفرى "من الصعاليك" شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الثانية واسمه عمرو بن مالك الأزدي من قحطان وهو يماني ويعد من عدّائي العرب. 

قصيدته التي سُميت بلامية العرب، فيها من مفاهيم التنمية البشرية في عصرنا هذا ما لا يمكن تخيله.
 إن عمق المعنى والخيال الواسع أضفى على القصيدة جمالاً على جمال أبياتها، ومن أبياتها:

أقيمـوا بنـي أمِّـي، صُـدُورَ مَطِيِّكـم
فإنـي ، إلـى قـومٍ سِواكـم لأمـيـلُ
فقـد حُمَّـتِ الحاجـاتُ ، والليـلُ مقمـرٌ
وشُـدَّت ، لِطيـاتٍ ، مطايـا وأرحُــلُ
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عـن الأذى
وفيهـا ، لمـن خـاف القِلـى ، مُتعـزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ علـى أمـرئٍ
سَرَى راغبـاً أو راهبـاً ، وهـو يعقـلُ
ولي ، دونكم ، أهلـونَ : سِيْـدٌ عَمَلَّـسٌ
وأرقـطُ زُهْـلُـولٍ وَعَـرفـاءُ جيئل
هم الأهـلُ . لا مستـودعُ السـرِّ ذائـعٌ
لديهم ، ولا الجانـي بمـا جَـرَّ ، يُخْـذَلُ
وكـلٌّ أبـيٌّ ، باسـلٌ . غـيـر أنـنـي
إذا عرضـت أولـى الطـرائـدِ أبـسـلُ
وإن مُدَّتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن
بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ القـومِ أعـجـلُ
ومـاذاك إلا بَسْـطَـةٌ عــن تفـضـلٍ
عَلَيهِـم ، وكنـتُ الأفضـلَ المتفـضِّـلُ
وإنـي كفانـي فَقْـدُ مـن ليـس جازيـاً
بِحُسنـى ، ولا فــي قـربـه مُتَعَـلَّـلُ
ثلاثـةُ أصـحـابٍ : فــؤادٌ مشـيـعٌ ،
وأبيـضُ إصليـتٌ ، وصفـراءُ عيطـلُ
هَتوفٌ ، من المُلْـسِ المُتُـونِ ، يزينهـا
رصائـعُ قـد نيطـت إليهـا ، ومِحْمَـلُ
وبمعزل عن النبرة الكئيبة في الأبيات وربما فيها حالة من اليأس من البشر إذ خذلوا الشنفرى، فإن المعاني العميقة التي صيغت تحمل كماً كبيراً من مفاهيم إدارة الذات والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة. 

فمثلاً، عندما يصف نفسه بأنه أول من يزاحم في صيد الطرائد، فإن نفسه تكون عزيزة عند الطعام، وهذه صفة لا يتمتع بها إلا الرجل الواثق والشجاع والمسئول والقيادي.

كل بيت في لامية العرب للشنفرى يحمل قيمة إما أخلاقية أو قيادية أو إدارية أو مبدأً من مبادئ التعامل بعزة وكرامة.        ..

  منقول ..
شكرا لتعليقك