الأيام الثقافية مع واسيني الأعرج
.......................................................................................
هو روائي و كاتب باعتقادي مظلوم بالتقييم الأدبي رغم ظهوره الإعلامي أحيانا ً و رغم مساهمته الأدبية و الروائية خصوصا ً بشكل هائل لمن اطلع على كتاباته ، يمكنني أن أتحدث لأيام عنه لكنني سأحاول الإيجاز ، منذ سنوات قليلة شاءت الصدف أن أتعرف عليه عبر الفيسبوك و بعد قراءته لشيء كتبته أنا و أرسلته له فطلب مني وقتها الكتابة عن إحدى رواياته و نشرها عبر صفحته و من وقتها غدونا أصدقاء و خاصة ً بعد ما أخبرتني صديقة لبنانية مشتركة عن الجانب الإنساني لديه و شاءت الظروف أن التقيه عدة مرات في بيروت لمست خلالها هذا الجانب الإنساني و تواضعه الرائع و تعامله مع الصحفيين و الذي حضرت بعض مقابلاته معهم بطلب منه حيث قضينا ليالي معرض بيروت عامي 2015 و 2017 سويا ً أثناء توقيع رواياته ، واسيني الأعرج الذي يحمل حبا ً كبيرا ً لدمشق و قد درس فيها و ولد فيها ولديه باسم الأستاذ في القانون الدولي في فرنسا و ريم المخرجة السينمائية، محاطاً بالحب و الشراكة الروحية و الأدبية مع زوجته الرائعة الشاعرة زينب الأعوج ، عام 1994 تعرض واسيني الأعرج لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل المتشددين الاسلاميين ذهب على إثرها أحد الموظفين العاملين في الأمم المتحدة و يحمل اسم َقارب لاسم واسيني الأعرج، رواية طوق الياسمين التي أشارت إليها إحدى القارئات في المجموعة هنا هي جزء من ثلاثية غير معلن عنها أولها طوق الياسمين تدور أحداثها في دمشق و ثانيها سيدة المقام أحداثها في الجزائر في سنوات العشرية السوداء أما الرواية الثالثة كانت مملكة الفراشة الفائزة بجائزة كتارا في قطر ، من حسن حظي أنني كانت بداية قراءاتي له هو الرواية الرائعة أصابع لوليتا التي كتبت قراءة حولها لاحقا ً علئ صفحتي ، في لقاءاتي به أخبرني سر عدم نشر إحدى رواياته تحت ضغط عائلته لأن ذلك كان ممكن أن يعرضه للاغتيال ،
كتب واسيني رواية سيرية تحت عنوان سيرة المنتهى...عشتها كما اشتهتني دخل فيها إلى أعماق النفس ، قبل أن يبدأ واسيني الأعرج كتابة الرواية بدأ بكتابة القصص القصيرة منها مجموعة قصصية صدرت في سوريا عام 1982 ، عدا أنه يكتب في الصحافة و يدرّس في جامعة السوربون حيث يأخذ ذلك منه الوقت الطويل ، يتبرع واسيني بالعائد المادي لرواياته لمرضى السرطان من الأطفال ،لدى واسيني الأعرج الآن الجزء الثاني من رواية الأمير التي استغرق كتابته 10 سنوات و لكنه رفض إصدارها مؤخرا ً احتجاجا ً على من أرادوا تحويل سيرة الأمير عبد القادر الجزائري إلى فيلم فيه إساءة لسيرته ، في روايته نساء كازنوفا استطاع دخول أعماق الأنثى بشكل مبهر و غير طبيعي من خلال حكايات عدة نساء ، باعتقادي من خلال قراءتي لعدد من رواياته التي أمتلك عدد كبير منها بعضها بتوقيعه ، أعتقد و أكاد أجزم أنه يتفوق على أحلام مستغانمي بأشواط حيث يمتلك القصة و الشاعرية و الفكر و الرسالة و القدرة على شد القارئ في رواياته ، لن أطيل عليكم أكثر من ذلك و سأنشر على صفحة المجموعة هنا قراءة لإحدى الروايات منتظراً آراءكم ، عذرا ً للإطالة.. تحياتي لكم
تمّام نصر ديّوب - سلمية
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء