pregnancy

وجيز النظرية الحلزونية الكونية، ( The cosmic spiral theory) مختصر النسخة العربية والترجمة الإنكليزية،





وجيز النظرية الحلزونية الكونية، ( The cosmic spiral theory) مختصر النسخة العربية والترجمة الإنكليزية، 
.......................................................................................
لا يهمنا ما يعرض علينا من فلسفات فكرية، ونظريات علمية وفيزيائية معاصرة، إلا ما يبقى صامداً منها أمام النقد والتجريب والمنطق وصحة التنبؤ، بحدوث ظواهر بشرية اجتماعية وطبيعية كونية، وذلك قياساً لمعيار التقدم العلمي التاريخي، كنموذج اكتشاف الدورة الدموية الصغرى من قبل ابن النفيس، عندما جاءت نتائج تشريحه الطبية وخاصةً تشريح القلب- كنوع من  إتباعه المنهج التجريبي- مناقضة لنظرية جالينوس في التنفس، فلم يتردد لحظة واحدة في دحضها بنظرية طبية جديدة تشرح عملية التنفس، وقال ابن النفيس في مقدمته لكتاب شرح تشريح القانون الذي وصف فيه الدورة الدموية الصغرى لأول مرة في التاريخ سابقاً هارفي ومدعيها سارفيتوس بعدة قرون: (وأما منافع الأعضاء فإنما يعتمد في تعريفها على ما يقتضيه النظر المحقق والبحث المستقيم، ولا علينا وافق ذلك رأي من تقدمنا أو خالفه). 
ونهدف إلى جعل المستحيل محتملاً، والمحتمل ممكناً، والممكن مطبقاً واقعياً، بتوافر الإرادة والرغبة، ضمن حركية إيجابية من الدافعية والتصميم والتخطيط والتنفيذ على أرض الواقع، بأسلوب إداري منظم وحيوي ومتصاعد نحو السمو والنمو والفعالية الإنتاجية، وبحسب معلوماتنا فإنه لا أحد بحث في موضوع النظرية الحلزونية بوضوح، وبالتالي فإننا الأول في العالم من كشفها وابتكرها وصاغها فيزيائياً، وإذا كان أحدهم قد درسها سابقاً، فنكون الأفضل منه، ولا بأس من عرض قول هنري ديفيد ثورو: (سيقول لك الكثيرون إنك لا تستطيع، وأن هذا مستحيل، وذلك غير ممكن، وغير مناسب وغير لائق وغير مفيد.. فلا تصدقهم، حاول كل ما تعتقد بنفسك أن تستطيعه، وستكتشف أنك على حق وأنك ستنجح وتفاجئ الجميع) . 
وهذا الوجيز هو لكتاب موسَّع مفصَّل للنظرية الحلزونية جاء بعد جهد استغرق حوالي عقد من الزمن، كثمرة أولى في نشر نظريتنا العلمية الحلزونية الكونية عربياً وعالمياً، ونأمل في الطبعات القادمة أن تكون الخطوات موسعة ومعمقة ومدعومة أكثر رياضياً وتجريباً وفيزيائياً.. فعلينا أن نصدع بما توصلنا إليه من أبحاث ودراسات خلال نقدنا وتطويرنا للنظريات الفيزيائية المعاصرة، ومن المهم أن نعرض عن المقلدين، وندعو المهتمين والباحثين الكرام لنقدنا، فطوبى لمن أهدانا عيوبنا، ونعتقد بكل ثقة بصحة نظريتنا في تفسيرها لمجمل الظواهر الحياتية والطبيعية والكونية، ولكنها بحاجة أكثر إلى توصيف رياضي واستخدام عدد كبير من المفاهيم والمعادلات الرياضية المنظمة لأفكارها، ككل النظريات العلمية التي يكتب لها النجاح والخلود، وسنقوم بالتعاون مع المختصين في علوم الرياضيات بصياغة قوانين رياضية، تعبر عن المنحنى والحركة الحلزونية المتغيرة والمتداخلة العوامل في المجال الطبيعي والفردي والاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى المجال الكوني والذري ضمن نسق ثقافي وحضاري يشجع العمران الأرضي لسمو الاستيطان الكوني الحياتي لنشر الرحمة للعالمين.
« لتحميل الكتاب كاملاً من مجموعة ملوحي_للأبحاث أو مجموعة كتب_قيمة»


د.ناصر محي الدين ملوحي، دار الغسق للنشر، سلمية، سوريا، ط2، 1440هـ-2019م، ق.ص: A4، ع.ص: 66. 
شكرا لتعليقك